اعلان
اعلان

هل أمر الله الرجال بضرب زوجاتهم ؟ الإجابة صادمة

يسود بين الدعاة وبين كثيرة من المسلمين فكرة مغلوطة حول أن الله سبحانه وتعالى قد أمر الأزواج بضرب زوجاتهن في حالة النشوز، ويستدل هؤلاء بالآية الكريمة : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ، ويذهب الدعاة إلى تفسير الضرب هنا بالضرب غير المبرح أو الضرب بالسواك.. ولكن هل يستقيم أن يأمر الله زوج بضرب زوجته ؟ كما ورد في السنة النبوية الشريفة ما نسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم من حديث : ، أنه اشتكى بعض الناس إلى النبي ﷺ أنهم يضربون نساءهم فقال: إنهم ليسوا بخياركم ومن يضمن أن يكون الضرب غير مبرح؟ وهل ما يحدث في الحقيقة أن بعض الأزواج يضربون زوجاتهم بشكل مبالغ فيه ثم يتمسكون بالآية الكريمة بحجة أن الزوج لا يسأل فيما ضرب زوجته، وهى قاعدة يؤخذ بها في المحاكم الشرعية في عدد من الدول التي لا يزال يطبق فيها نظام المحاكم الشرعية.

أقرأ أيضا : حديث النبى عن الخلافة هل ورد في أي كتب للصحاح ؟

ولكن كيف ما معنى كلمة ضرب في اللغة العربية عند العرب القدامي وقت نزول القرآن الكريم ؟ كلمة ضرب عند العرب القدامي لم يكن لها المعنى المتعارف له هذه الأيام بمعنى استخدام العنف، بل أن كلمة ضرب تعني المفارقة أو الابتعاد او الانفصال، بل أن كلمة ضرب في القرآن الكريم نفسه لم ترد أبدا بالمعنى الذي يرواد المعاصرين مثل ضرب بالعصا او الصفع او الركل، بل أن كلمة ضرب في القرآن الكريم وردت بمعنى المفارقة أو الانفصال أو الابتعاد، وذلك في قول الله تعالى : لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ، وحتى في آية مثل : فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ) فإن المعنى هنا هو فصل العنق عن الجسد بمعنى مفارقة العنق للجسد، ووهو ما يستقيم في سياق آية النشور مع تدرج الفعل المأمور به الزوج في حالة نشوز زوجته، مثل أن يعظها ، ثم يهجرها في الفراش، وبعده في التتابع أن يبتعد عنها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً