أعلن الدكتور حسين المغربي نائب رئيس جامعة بنها لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء الدين متولي مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، والقيادات بالجامعة، توصيات المؤتمر العلمي الدولي الثالث، الذي نظمه مركز تنمية القدرات في الفترة من 20 إلى 21 مارس الماضي، تحت عنوان "تطوير برامج التدريب بالمؤسسات العربية لمواكبة عصر الابتكار وريادة الأعمال"، جاء ذلك خلال احتفالية تكريم اللجنة المنظمة للمؤتمر.
وجاءت التوصيات، بضرورة الاهتمام بنشر ثقافة تدريب المدربين، كأساس لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، وتطوير استراتيجيات تدريب المعلم، ومعلم المعلم بما يتسق مع التوجهات العالمية المعاصرة في التدريب، وكذا التوسع في برامج التنمية المهنية والتدريب لمعلم التربية الخاصة ومعلم الدمج على وجه الخصوص، والاهتمام بالتكنولوجيا الرقمية ودمجها في برامج التنمية المهنية والتدريب للعاملين بالقطاعات الانتاجية والخدمية المختلفة، وإنشاء شبكات استشارية من الخبراء والتوسع في إنشاء المنصات المعلوماتية والتكنولوجية لتوجيه الشباب نحو مشروعات بناء القدرات وتطوير المواردالبشرية لرفع الكفاءة البحثية والأكاديمة والإدارية.
كما أوصي المؤتمر، بالارتقاء بمستوى التدريب والتعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات سوق العمل من الكفاءات المؤهلة، وإنشاء جهاز إداري وفني مستقل لمتابعة التدريب الإلكتروني (التدرب عن بعد)، والاهتمام بدمج أساليب التدريب الافتراضي والتدريب عن بعد ضمن برامج التنمية المهنية بالمؤسسات العربية لتحقق القدرة التافسية والتميز، والتأكيد على ضرورة قياس الأثر لبرامج التدريب متمثلة في قياس التغيرات المستهدف إحداثها لدى المتدربين، مع الاهتمام بنشر ثقافة تقييم الأداء المؤسسي ورصد جوائز التميز في الأداء المؤسسي المتميز، والتركيز على التنمية المهنية كمكون أساسي لتقييم أداء العاملين بالمؤسسة الإنتاجية والخدمية.
كما اشتملت التوصيات، العمل على ابتكار آليات للتواصل الفعال بين الجامعة والمؤسسات الإنتاجية في الإقليم، (التواصل بين القطاعات العاملة في التربية والتعليم والجامعة)، وتفعيل مكونات الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بإنشاء نقاط اتصال بين الجامعة والمؤسسات المختلفة، والاهتمام بإنشاء برامج "إعادة التأهيل" للخريجين لسد الاحتياجات في قطاعات معينة في الدولة، والاهتمام بالبرامج التدريبية المؤهلة لريادة الأعمال لدى الشباب، والاستفادة من خبرات بعض الدول العربية والأجنبية في هذا المجال.
والعمل على زيادة فرص التعاون بين المؤسسات التدريبية في القطاعات المختلفة – ومنها قطاع التعليم – والدول العربية المختلفة، واستثمار النجاحات التي حققها المؤتمر الحالي والمؤتمران السابقان لمركز تنمية القدرات بجامعة بنها من تواجد كبير ومشاركة فعالة من مختلف المؤسسات (خاصة مؤسسة التعليم الجامعي وقبل الجامعي) في عمل بروتوكولات تعاون (شراكة مقننة) بين جامعة بنها ممثلة في مركز تنمية القدرات بالجامعة - بصفته المعني بالتدريب والتنمية المهنية – وبين مؤسسات المجتمع المدني الأخرى المعنية بالتدريب لتفعيل ومراقبة البرامج التدريبية التي تقدمها هذه المؤسسات تحت إشراف إدارة مركز تنمية القدرات بجامعة بنها.
الجدير بالذكر، أن فعاليات المؤتمر، شهدت مشاركة وفود من 8 دول عربية، بالإضافة إلى مشاركة معظم الجامعات المصرية، وتناول المؤتمر 4 محاور رئيسية في مقدمتها التدريب والابتكار وريادة الأعمال، واستراتيجيات المراكز التدريبية، لتحقيق الجودة والتنمية، وكذا التدريب عن بعد، وتطوير البرامج التدريبية في المؤسسات العربية لتحقيق التنافسية والتميز، وذلك علي مدى 12 جلسة علمية.