قبل انتخابات الكينست أهل مصر تطرح السؤال المسكوت عنه.. لماذا يصوت عرب إسرائيل لأحزابها الصهيونية؟

أكبر منافسي نتنياهو يتحدون لهزيمته.. وترامب يدعمه بـ"الجولان" و بيني غانتز يأمل في ضربة حظ لصالحه

مع اقتراب انتخابات 9 أبريل في إسرائيل لا يزال اللغز قائما حول سلوك الناخب العربي في انتخابات الكينست الإسرائيلي الذي فاجأ المراقبين في الانتحابات السابقة بأنه يفضل أن يصوت للأحزاب الصهيونية الإسرائيلية بما فيها أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل وهو اللغز الذي لا يزال مسكوتا عنه في الوسط العربي في إسرائيل .. ففي انتخابات الدورة الماضية من انتخابات الكينست الإسرائيلي كانت المفاجأة في فوز نواب عرب ترشحوا على قوائم احزاب صهيونية مثل حمد عمار عن حزب اسرائيل بيتننا وعيساوي فريج عن حزب ميرتس وزهير بهلول عن العمل بل وظهور نشطاء من الوسط العربي يعملون لصالح حزب يهودي متطرف مثل الناشطة العربية انيت خاسكيه التي تعمل في صفوف حزب البيت اليهودي، بينما تظل الأحزاب العربية تائهة في دائرة الاحزاب الهامشية وغير الفاعلة في عملية اتخاذ القرار في إسرائيل

في نفس الوقت يأمل قائد الجيش السابق "بيني غانتز" أن تؤدي الأسئلة الجديدة حول دور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فضيحة الرشاوى مقابل الغواصة - المعروفة أيضًا باسم القضية 3000 - إلى قلب الحظ لصالحه تلك المرة،وفي هذه المعركة الحاسمة تم وضع جدول أعمال لمدة 18 يومًا قبل أن يتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، ومع ذلك رغم أن لديه مؤيديه وتقف خلفها امريكا إلا أن المعركة تميل ضده.

وقالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أنه إذا فشل "نتنياهو" في تأمين أغلبية تمنع الجناح اليميني، فإن الرفض المستمر لإقامة تحالف معه هو استراتيجية منطقية قد تمنعه من العودة إلى السلطة، وإذا كان "غانتز" هو الفائز الواضح، فسيتم تقديم اقتراح لليكود للدخول في محادثات ائتلافية من موقع قوة - إلى حزب محبط معنويات بهزيمة ربما لم يعد نتنياهو يرأسها على أي حال.

وسيكون تفضيل نتنياهو الأول هو تشكيل تحالف من هذا القبيل بأي ثمن، في مقابل تعهد شركائه المحتملين بدعم أي إجراء، بما في ذلك تشريع الكنيست الشخصي والمعارض للدستور الذي يوفر هروبًا من أذرع القانون الطويلة.

تحالف قادة عسكريون ضد نتنياهو

وفى سياق آخر، قال تقرير لصحيفة "هاآرتس" أن وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون، الذى سيخوض انتخابات الكنيست فى قائمة جديدة، أعلن، مؤخرا أنه لن ينضم إلى ائتلاف برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأكدت التقارير التى تحدثت عن أنه يتفاوض من أجل خوض الانتخابات فى قائمة مشتركة مع رئيس الأركان السابق بينى جانتس، وقال: "إننا نتحدث منذ ما قبل إعلان الانتخابات من أجل التوصل إلى جدول أعمال مشترك. ما يتم الإبلاغ عنه الآن هو مجرد بداية. إن ما يجمعنا هو الفهم بأن ما يحدث لنا من الداخل يشكل تهديدا كبيرا لإسرائيل".

وإذا حقق الحزب الجديد، الذي أطلق عليه اسم الأبيض والأزرق نسبة إلى لوني العلم الإسرائيلي، أكبر عدد من المقاعد وضمن ائتلافا بالأغلبية في البرلمان ، فإن جانتس ولابيد سيتناوبان على منصب رئيس الوزراء.

استطلاعات الرأي الإسرائيلية

في سياق متصل، أظهر استطلاع رأي تراجع مجموع مقاعد كتلة الأحزاب اليمينية إلى 59 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست الـ120، كما أظهر أن المعسكر اليساري سيحصل على 61 مقعدا، منها 19 لحزب "المنعة لإسرائيل"، و13 لحزب "هناك مستقبل".

أهمية الجولان للانتخابات الإسرائيلية

مع تبقي أسبوعين فقط على الانتخابات الإسرائيلية، سيكون هناك لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعراض علاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة الولايات المتحدة بعد أيام قليلة فقط من مساندة ترامب لإسرائيل بشأن هضبة الجولان المحتلة.

لكن نتنياهو، الذي يواجه اتهامات في ثلاث قضايا فساد وينفي ارتكاب أخطاء في أي منها، سيلعب على مشاعر الشعب الإسرائيلي بتسليط الضوء على ما يعتبرها أقوى علاقة على الإطلاق بين زعيم إسرائيلي ورئيس أمريكي.

الأيباك يساعد في حسم الانتخابات

ومن المفترض أن يلقي نتنياهو أيضاً خطابًا أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) الموالية لإسرائيل في مؤتمرها السنوي بواشنطن مثلما سيفعل منافسه الرئيسي في الانتخابات، رئيس أركان الجيش السابق بيني جانتس الذي يرأس حزبا وسطيا.

وقررعدداً من المرشحين الديمقراطيين، لانتخابات الرئاسة 2020،مقاطعة مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، المزمع انعقادها في 28 مارس الجاري.

وهؤلاء المرشحون هم السيناتورة كاميلا هاريس، و"بريني ساندرز"، و"إليزابيت وارين"، و"كريستين غيلبيرد"، والنائب السابق عن تكساس "بيتو أوروك"، وحاكم واشنطن "جاي انسلي"، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق "جوليان كاسترو"، وعمدة مدينة ساوث بيند في ولاية إنديان "بيت بوتيجيج".

حيث يرى الحزب الديمقراطي أن أيباك تتماشى مع سياسة ترامب ونتنياهو، الذي أثارت حملته الغضب بسبب سياسته المتطرفة المعادية للعرب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً