ضربت سيسيل إليدغ، البالغة من العمر 61 عاماً، كل قواعد الطبيعة وقررت أن تسير عكس التيار فلم يتخيل أحد أن تلد الجدة الكاهله فى السن حفيدتها التي حملت بها كأم بديلة، ليتمكن ابنها وزوجه من الإنجاب.
وقالت الجدة إليدغ من ولاية نبراسكا الأمريكية، إنها عرضت على ابنها وزوجه أن تحمل طفلهما بمجرد التعبير عن رغبتهما في الإنجاب. "وبالطبع استقبلا العرض بالضحك"، لكن عندما زار ابنها وزوجه أحد أطباء الخصوبة بحثا عن الخيارات الممكنة للإنجاب، قال الطبيب إن عرض الجدة خيار ممكن.
فحوصات للجدة قبل الحمل من ابنها الشاذ
خضعت الجدة لمقابلة شخصية ومجموعة من الفحوصات، واجتازتها كلها وبدأت التحضير للحمل.
وقالت إليدغ إنها "شديدة الحرص والاهتمام بصحتي. ولا يوجد سبب للتشكيك في قدرتي على الحمل".
الأخت تتبرع ببوضة لآخوها وزوجه الشواذ
وتبرعت شقيقة دوغرتي، ليا، ببويضة للزوجين، في حين استُخدم حيوان منوي من ماثيو إليدغ لتخصيبها.
وقالت الجدة إن الحمل مر بسهولة، وإنها مرت بالأعراض المعتادة "وإن كانت أشد قليلا" من مرات الحمل الثلاثة التي مرت بها من قبل.
التميز ضد الشواذ
وكشف هذا الحمل الكثير من أشكال التمييز ضد المثليين في ولاية نبراسكا. ورغم أن زواج المثليين أصبح قانونيا بعد قرار المحكمة العليا عام 2015، إلا أن قوانين ولاية نبراسكا لا تُجرم أشكال التمييز على أساس الميول الجنسية، وحتى عام 2017، كانت الولاية تعتمد قوانينا ترجع لعشرات السنين، تمنع تبني المثليين للأطفال.
تبنى الشواذ للأطفال
وبسبب القوانين التي تحتم تسجيل من تلد الطفل على أنها الأم، فإن شهادة ميلاد أوما تحمل اسم سيسيل إليدغ في الجزء المخصص لبيانات الأم، وابنها ماثيو في الجزء المخصص للأب. في حين استُبعد دوغرتي من التسجيل في شهادة الميلاد.
اقرأ ايضا..صفحة هاري وميجان و"الطفل المنتظر" تتخطى حاجز مليون متابع فى يوم واحد
وفجر هذا القرار الكثير من الغضب آنذاك، إذ شارك الآباء والطلبة في مذكرة احتجاجية إلكترونية تطالب "بوقف التمييز في أماكن العمل ضد إليدغ وغيره من المدرسين المثليين في المستقبل".