نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية ومؤسسة التدريب الأوروبية، اليوم الخميس، ورشة عمل للبدء في تنفيذ عملية "تورينو" بهدف إصلاح سياسات تنمية رأس المال البشري، بحضور الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم والتعليم الفني، وأحمد شديد، المنسق الوطنى لعملية تورينو بوزارة الخارجية وممثل المفوضية الأوروبية فى مصر.
اقرأ أيضًا.. عامل لـ وزير النقل: "الناس اللي فاهمة بتطلع معاش ومش لاقي حد يعلمني"
وشارك في ورشة العمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة القوى العاملة والتجارة والصناعة والإسكان والسياحة والصحة والسكان، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسة التدريب الأوروبية، وهي وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها تورينو في إيطاليا وتقدم المشورة والمساعدة في 29 دولة شريكة من أجل إصلاح سياسات تنمية رأس المال البشري في تلك الدول.
واستعرض الدكتور محمد مجاهد، أولويات برامج التطوير التي تحقق أهداف الوزارة لتقديم نموذج دولي متميز ليحقق متطلبات التنمية المستدامة ويتوافق مع متطلبات رؤية "مصر 2030"، مؤكدا على الركائز الخمس الأساسية التي وضعتها الوزارة لتحقيق رؤية التعليم الفني 2.0 والتي تضمنت تحسين جودة التعليم الفني بما يضمن النجاح في اكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل.
اقرأ أيضًا.. هجوم على طالبة طب بيطري بسبب إجهاض قطة: "كله فدايا"
وأشار مجاهد إلى الركيزة المتمحورة حول تحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، وتنفيذ توصية السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة بإنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني والمهني التى ستقوم بتدريب المعلمين، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات حول التعليم الفني في مصر والعمل علي الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.
وأوضح مجاهد آليات التوسع في التعليم الفني القائم على مشاركة أصحاب الأعمال من خلال تطوير سبل التعلم القائم على العمل وتوسيع نطاقه، وإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تعتمد على تعزير الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص.
وشدد نائب الوزير للتعليم الفني، على أن الوزارة تستهدف تغيير الصورة النمطية لخريجي التعليم الفني من خلال العمل على تغيير النظرة المجتمعية وذلك بتسليط الضوء على النماذج المتميزة من الطلاب والخريجين ودعم المدارس المتميزة إعلاميًا، مشيرًا إلى الإجراءات الجارية حاليًا التى اتخذتها الوزارة فى مسابقة تحديد أفضل 10 مدارس فنية فى مصر.
وقال أحمد شديد، في كلمة ألقاها نيابة عن وزارة الخارجية المصرية، إن نجاح جولات تورينو السابقة منذ تدشينها عام 2010، وما منحته تلك الجولات من أطر تم البناء عليها نحو مزيد من التعاون والتنسيق المستمر الذى نتج عنه تدشين عملية تورينو.
وأشار شديد، إلى أن اجتماع المنسقين الوطنيين الذى عقد في تورينو خلال شهر ديسمبر 2018، كان فرصة متميزة للتعرف على جولة تورينو الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات التي اكتسبتها الدول المشاركة في العملية من الجولات السابقة.
وأكد أن التدريب المهني والتعليم الفني وتوافق النظم التعليمية بين الأطراف المعنية يعد من الركائز الرئيسية لضمان تعاون ناجح في مجال هجرة العمال وخلق قوة عاملة ماهرة قادرة على المنافسة، حيث تولى القيادة السياسية أهمية كبيرة لهما ووضعت خطة واسعة النطاق تهدف إلى تطوير نظام التعليم الفني وبناء قطاع صناعي قوى قادر على المنافسة دوليًا.
ولفت إلى أنه تم توقيع بروتوكولات لدعم برامج التعليم الفني في مصر مؤخرًا مع الأطراف الشريكة، إلى جانب نجاح برنامج TVET I واستمرار العمل ببرنامج TVET II، وهما المعنيان بتحسين وتطوير نظام التعليم الفنى والتدريب المهنى في مصر بما يلبى الإحتياجات الإجتماعية والإقتصادية، وتساهم جميع تلك الجهود في تطوير قطاع الصناعة والذى يأتى فى إطار رؤية "مصر 2030".
جدير بالذكر أن عملية تورينو قائمة على الأدلة لتحليل سياسات التعليم الفنى والتدريب المهنى في البلدان والمناطق الشريكة، ويشمل تقارير تحليلية عن التطورات والتحديات والتقدم في تنفيذ الإصلاحات فى مجال تنمية المهارات.