أعربت العديد من الدول عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري غربي ليبيا، اليوم الجمعة، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وفي أحدث ردود الأفعال الدولية، قالت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية إنها "تشعر ببالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت في عددٍ من المناطق الليبية"، وناشدت جميع الأطراف بضبط النفس ووقف التصعيد.
كما أكد البيان على موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا وضمان سلامة ووحدة أراضيها وحماية مقدرات شعبها وثرواتها من أي سوء، مع التأكيد على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية.
ومن جانبها، عبرت تونس اليوم الجمعة عن "قلقها العميق" من التطورات الأخيرة، وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان اليوم الجمعة "تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الاحداث في هذا البلد الشقيق".
وبدأ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر أمس الخميس عملية عسكرية لتحرير مدينة طرابلس من الميليشيات المسلحة.
وبدورها قالت روسيا إن "الأمر الأكثر أهمية هو ألا يؤدي أي عمل إلى حمام دم جديد"، بحسب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، مضيفةً "نرى أن مواصلة كل الجهود الممكنة من أجل حل تام للوضع بوسائل سياسية وسلمية هو أمر لا غنى عنه".
وتقدم الجيش الوطني في اتجاه غرب البلاد، وسيطر مساء الخميس على حاجز كوبري 27 العسكري الواقع على بعد 27 كيلومتراً من البوابة الغربية لطرابلس.
وتزامن التصعيد مع زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ليبيا، التقى خلالها رئيس الوزراء فايز السراج أمس الخميس في طرابلس على أن يلتقي الجمعة قائد الجيش المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
وكانت حكومات دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية قد عبرت عن قلقها بشأن اندلاع القتال حول مدينة غريان الليبية وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور.
وقالت حكومات الدول الخمس في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن: "في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى.. نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا".
من جهتها دعت بريطانيا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول ليبيا، ومن المتوقّع أن يلتئم مجلس الأمن في جلسة مغلقة اليوم الجمعة لبحث الأوضاع في ليبيا حيث تتسارع التطورات العسكرية في البلاد.