نفى الصحفي الليبي، عبد العزيز عيسى، أن تكون قوات الجيش الوطني الليبي، سيطرت على مدينة غريان، مشيرًا إلى أن أهالي المدينة قرروا تسليمها من منطلق حقن الدماء ليس إلا.
وأشار الصحفي الليبي، وفقاً لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن قوات مصراتة تحركت صوب العاصمة بعتاد قدره ألف سيارة مدرعة "للدفاع عنها".
وأضاف عيسى، أن قوات المجلس الرئاسي استطاعت أن تستعيد عددا من المواقع، التي سيطر عليها الجيش الليبي، مشيرًا إلى أن "قوات مصراتة تحركت بناء على أوامر من الجيش الليبي بقيادة فايز السراج، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهدف تحركها هو منع إراقة دماء في العاصمة طرابلس".
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أمر أمس الأول الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها يوم الأربعاء، لاستهداف ما وصفه بالجماعات الإرهابية، وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة.
وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فايز السراج.
وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة، في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعلن من طرابلس التي وصلها الأربعاء الماضي، أن الأولوية للحل السياسي في ليبيا مؤكدا التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.