عند أي نقطة تتحول حرب إقليمية إلى حرب عالمية، جاذبة القوات العسكرية لدول متعددة من قارات مختلفة؟ في اليمن وصلت الحرب إلى هذه النقطة،ووفقاً لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني فإلى جانب منطقة الشرق الأوسط الواسعة، قدمت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا دعماً مهماً للتحالف العربي.
ونشر الكونجرس وحدة صغيرة العدد من الأفراد العسكريين على الأرض في اليمن، بوصفهم جزءاً من عمليات مستمرة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والتي تمسك بزمام السيطرة على أراض في محافظة حضرموت وفي الساحل الجنوبي، وضد مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش.
ونفَّذت الولايات المتحدة 36 ضربة جوية معلنة في اليمن عام 2018، وقدمت بريطانيا أسلحة بقيمة 6.5 مليار دولار إلى التحالف السعودي، وقدم الجيش البريطاني الطائرات والصيانة لهذه الطائرات طوال الحملة، وفقاً للموقع البريطاني.
ويتمركز الجنود البريطانيون والأمريكيون داخل غرف القيادة في الرياض، وظهرت تقارير، في وقت سابق من شهر مارس، تزعم بأنَ 5 من القوات البحرية البريطانية الخاصة قد أصيبوا بجروح أثناء القتال في اليمن.
بالإضافة إلى القوات المسلحة الوطنية، فإن شبكة من القوات المحلية ودون الوطنية تقاتل دعماً للتحالف،وتقاتل قوات المقاومة الوطنية، وهي قوة يمنية يقودها الجنرال طارق محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، في الوقت الحالي لصالح التحالف بدعم إماراتي، وكانت قوات المقاومة الوطنية قد دعمت الحوثيين حتى مقتل علي عبدالله صالح على يد حلفائه السابقين المتمردين عام 2017.
وتؤدي القوات شبه الوطنية، التي يتكون بعضها من قوات الأمن اليمنية، دوراً كبيراً في معارك قوات المشاة التابعة للتحالف،وتلقى عدد من الميليشيات اليمنية دعماً مباشراً من امريكا، بما في ذلك ألوية الحزام الأمني، وقوات النخبة الشبوانية، وألوية العمالقة، وألوية أبوالعباس، وميليشيات حزب الإصلاح، ومقاومة تهامة، وميليشيا يسران المقطري.
جنود أفارقةكما أُدمجت قوات عسكرية أجنبية في الكتائب العسكرية الوطنية وشبه الوطنية في اليمن، حيث يعتقد أنَ حوالي 400 جندي إريتري مدمجون حالياً في القوات المسلحة الإماراتية، وقدَم السودان أكبرَ عدد من القوات الأجنبية إلى التحالف، إذ يقاتل حوالي 14 ألف مسلح من دارفور في اليمن جنباً إلى جنب مع الميليشيات المحلية.
وقد اختير هؤلاء المقاتلون السودانيون بشكل أساسي من قوات التدخل السريع، وهي مجموعة قبلية شبه عسكرية متحالفة مع الحكومة السودانية، كانت تعرف سابقاً باسم الجنجاويد، وعادة ما يكون السودانيون الذين يقاتلون مع التحالف السعودي من الناجين من نزاع دارفور، وقد اتهموا بدمج الأطفال في صفوفهم.
أمريكيون جنوبيونإلى جانب القوات العسكرية الأجنبية، يشمل التحالف الذي تقوده السعودية أيضاً متعاقدين عسكريين خاصين يعرفون أيضاً بالمرتزقة، ووفقاً للموقع البريطاني.
وأكبر فرقة عسكرية هي فرقة من المرتزقة من أمريكا اللاتينية مؤلفة من مقاتلين من كولومبيا وبنما وتشيلي والسلفادور، تحت القيادة العامة لأوسكار غارسيا باتي، وهو قائد كولومبي سابق للعمليات الخاصة.
في عامي 2015 و2016 عملت شركة مرتزقة أمريكية تدعى the Spear Operations Group، في عمليات قتالية داخل اليمن، حيث جرى توظيف جنود القوات الخاصة السابقين لتنفيذ برنامج اغتيالات سري لزعماء حركة الإصلاح، الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين،وبينما تستمر النزاعات المتفرقة في جميع أنحاء البلاد، فإن حصارين كبيرين للحديدة وتعز يشكلان الجبهتين الرئيسيتين.
ومع ذلك، تحتفظ القوات السعودية بوجود في عمق اليمن في أماكن مثل محافظة المهرة، وهي محافظة تقع جنوب شرقي البلاد بعيداً عن الخطوط الأمامية،وتعرض المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي محافظة صعدة لضربات جوية سعودية أكثر من أي جزء آخر من البلاد منذ بداية الحرب.
ومنذ شهر نوفمبر 2017، فرض التحالف أيضاً حصاراً بحرياً على جميع الموانئ اليمنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.