"صنايعية مصر".. "صناعة الشيش يدويًا" بالحسين.. تاريخ من الإبداع يتصدر الأسواق العالمية.. سراج: أسعار الجمارك أكبر عقبة (فيديو وصور)

صناعة الشيش يدويًا
صناعة الشيش يدويًا

الصناعات اليدوية في مصر كثيرة وهي أشبه بالفنون، تحول المواد الخام إلى منتجات تستطيع أن تنافس في الأسواق العالمية بشكل كبير، وتحتاج إلى دقة كبيرة في العمل ووقت طويل حتى يكتمل الإنتاج وتكون المنتجات جاهزة للبيع، وأصحابها يتمسكون بها ويورثونها للأجيال جيلًا بعد جيل، ولكن أوشكت هذه الصناعات على الاندثار في الوقت الحالي بسبب الأسعار وانتشار المنتجات المصنعة آليا وغزو الأسواق بالمنتجات المستوردة مما يجعل المصنة يدويا غير قادرة على المنافسة.

عرف المصريون الشيشة أو "النرجيلة" في بداية القرن التاسع عشر، عندما أهدى السلطان العثماني لـ محمد علي، والي مصر شيشة للتدخين، وظلت الشيشة أداة للتدخين لدى النخبة، ثم سرعان ما اكتسبت شعبية طاغية لدى المصريين.

صناعة الشيشة ترجع إلى عصور قديمة مضت، حيث كانت تستخدم فى ليالي السمر عند المماليك العرب فهي تراث عربي ظهر في شبه الجزيرة العربية ثم انتشر في الوطن العربي اجمع، ولم تعرف في العالم الأوربي ولكن مع مرور الزمن أصبحوا يستخدموها كتقليد للعرب تصنع من مادة الاستانلس والكروم والنحاس، حاولت الصين بكل الطرق أن تكتسح سوق "الشيش" المصرية وتبدع فى صناعتها بأشكال مختلفة تجذب بها الزبائن ولكن لم تنجح فى ذلك. 

"أهل مصر"، التقت بالعاملين في الصناعات اليدوية والحرف الفنية لمعرفة حالها وإلى أين تذهب في ظل ارتفاع أسعار المواد الخام وتطورات الإنتاج وغزو الأسواق المحلية بالمنتجات الصينية.

الاسطى "هشام سراج " يبلغ من العمر 33عامًا، من مواليد محافظة القاهرة، يعمل بمجال صناعة الشيشة يدويًا بمنطقة الحسين منذ 15 عامًا، توارث تلك المهنة عن والده، حيث نشأ منذ طفولته فى بيئة محاصرة بالصناعات اليدوية.

قال سراج، إن صناعة الشيش يدويًا مازالت متماسكة، ولم تتأثر كثيرًا بالصناعات الصينية مثل باقى المهن اليدوية، والسوق المصرية مليئة بمنتجاتنا اليدوية، بل ونصدر للأردن والكويت وأمريكا، وغيرها كثيرا من البلدان، وهناك طلب مستمر لشراء الشيش المصرية، وذلك يرجع لجودة منتجاتنا.

مراحل تصنيع الشيشة يدويًا 

وأوضح سراج، مراحل صناعة "الشيش" يدويًا من مادة الاستانلس والكروم، والنحاس، يتم استيراد المواد الخام من الصين على شكل دائري، ثم توضع على ماكينة "المخرطة" ليتم "تبليسها" حتي تصل للشكل المطلوب، وبعد الانتهاء من أول مرحلة ينتقل لمرحلة "اللحام" لتركيب الماسورة وباقي الأجزاء الأخرى، لتأخذ الشكل النهائي المتعارف عليه " قلب الشيشة" وتنتقل لمرحلة التلميع بماكينة "الفرشاة" وأخيرًا تدخل "التغليف" وتكون جاهزة للعرض بالأسواق. 

شاهد.. الأسطى هشام يشرح مراحل صناعة "الشيشة" يدويًا بالحسين 

مراحل صناعة "ليّ" الشيشة

صناعة ليّ "الشيش" يمر بعدة مراحل، بداية من "برم" الخيط على الخرطوم أو كما يطلق عليه "الليّ" حتي ياخذ الشكل المناسب، ثم يضع له المبسم و"التوكة الخيطية" على الأطراف، ويوجد نوعين هما الأسكاي والطبيعي. 

شاهد.. مراحل صناعة " لي الشيشة" يدويًا بالحسين

ومن أكبر العقبات التي تواجه مهنة "صناعة الشيش" يدويًا، غلاء المواد الخام، وأسعار "الجمارك"، وأنهى كلامة قائلًا: "بتمنى عند تصدير منتجاتنا ومع شراء المواد الخام، الجمارك تخفض التسعيرة الجمركية، لان الخام اصبح غالي والجمارك تعجزنا بفرض قواننها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً