اعلان

قبل أيام من الماراثون.. النقابة تعلن الموافقة.. وتعليم البرلمان: مساندة ألاف المٌعلمين للتعديلات الدستورية يُثبت إدراكهم لتحديات المرحلة

كتب : محمد سعد

أيام قليلة تفصلنا على انطلاق ماراثون التعديلات الدستورية، التي من المقرر لها أيام 22 إبريل و23، و24، في جميع محافظات الجمهورية.

وأشار الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إلى أن جلسات الحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية، تتم بشكل حقيقى وليس صوريًا أو شكليًا، بدليل الأصوات المعارضة، لافتا النظر إلى أنه تم الاستماع لجميع الفئات، ومنهم القضاة وأساتذة الجامعات والقانون الدستورى وممثلى الأزهر والكنيسة، ورؤساء الأحزاب، ولا يزال الحوار مستمر وقائم دون أى تضيق.

على الجانب الآخر، المدارس تتأهب لاستقبال الناخبين في جميع اللجان، لكن السؤال الذي بات يطرح نفسه، كيف تستعد "التعليم" لاستفتاء الدستور؟

اقرأ أيضًا.. نائب رئيس جامعة الأزهر: تعديلات الدستور هدفها الحفاظ على استقرار الوطن واستكمال منظومة الإصلاح

حرص عدد كبير من مديري الإدارات التعليمية، على عقد ندوات لمناقشة استعدادت المدارس لعل أخرها اجتماع الدكتور أيمن على، مدير عام إدارة العمرانية التعليمية، التابعة لمديرية التربية والتعليم بالجيزة، بمديري المدارس التابعة للإدارة، وتناول الاجتماع مناقشة استعدادات مدارس العمرانية، للاستفتاء على التعديلات الدستورية المقبلة.

وعلمت "أهل مصر"، أن اجتماع إدارة العمرانية، ناقش أيضًا ضرورة التجهيز المبكر لاستقبال الناخبين، لخروج هذا الحدث بالشكل اللائق، دون أية معوقات، علاوة على مناقشة استعدادت الإدارة لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني أيضًا، كما يدعم مسئولي المديرية هناك المدارس بكل قوتها لانجاح مهمتها، والإلتزام بالتعليمات والتوجيهات الصادرة عن خالد حجازي، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة.

ما حدث في العمرانية، كان مطابقًا لما حدث في العديد من المحافظات الأخرى مثل القاهرة والمنوفية، بعد أن أصدرت المديريات للإدارات التابعة لها قرارات بتجهيز المدارس لتسليمها للسلطات المكلفة بإجراء التعديلات الدستورية.

ومن الإدارات التعليمية إلى نقابة المعلمين، أشاد إبراهيم شاهين، وكيل أول النقابة العامة للمهن التعليمية، بالقرارات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، كونها قرارات حكيمة وجاءت في الوقت المناسب.

اقرأ أيضًا.. محافظ الجيزة: إطلاق اسم الشهيد مجند محمود أحمد عبد الشافي على مدرسة بالبدرشين

وأوضح "شاهين"، خلال اجتماع رؤساء النقابات الفرعية، بمقر النقابة العامة بالجزيرة، أنه لأول مرة يتم تفعيل المادة "89" من القانون رقم 155 لسنة 2007 في عهد الرئيس السيسي، والتي تعني أن أي زيادة تمنح للعاملين بالدولة تمنح للمعلمين أيضًا، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال حديثه، أن الزيادة المالية ستشمل المخاطبين بالقانون رقم 81 وغير المخاطبين، ومن ثم سينطبق على المعلمين زيادة 10 %، بالإضافة إلى 150 جنيهًا على جميع المرتبات.

وأكد "شاهين"، ضرورة تعديل الدستور الحالي كونه تم وضعه في ظروف غير مستقرة في الدولة، موضحًا أن نقابة المهن التعليمية، كانت شريك أساسي في جلسات استماع التعديلات الدستورية بمجلس النواب.

جاء حديث وكيل نقابة المعلمين، بالتزامن مع استعراض هيئة مكتب النقابة العامة للمعلمين، برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ماتم في اجتماع اتحاد النقابات المهنية حول التعديلات الدستورية، مؤكدا على تأييده للبيان الصادر عن النقابات المهنية حول التعديلات الدستورية، وذلك إيمانًا منه بأن هذه التعديلات في غاية الأهمية، لاستكمال المشروعات التنموية والمسيرة الوطنية، لتقدم مصرنا العزيزة.

لم يكتفى "الزناتي" بالتحركات السابقة، استعدادًا لماراثون التعديلات الدستورية، حيث نظمت نقابة المهن التعليمية، مسيرة جماهيرية حاشدة ضمت ما يقرب من 10 آلاف من المعلمين الداعمين للتعديلات الدستورية، تحت شعار "معًا نتكاتف لاستكمال حكاية وطن" رافعين لافتات تؤيد وتدعم التعديلات الدستورية المقترحة منها "انزل شارك .. قول رأيك، "نعم للتعديلات الدستورية، "أخي المعلم أختي المعلمة من أجل الأمان والاستقرار نعلن عن تأييد التعديلات الدستورية"، "انزل وشارك من أجل حياة كريمة"، "نعم من أعماق القلب من أجل غد مشرق"، "نعم حفاظًا على مسيرة التنمية والاستقرار"، وردد المعلمون خلال المسيرة هتافات وطنية، صاحبها عدد من الأغاني الوطنية والمزمار البلدي.

اقرأ أيضًا.. إقامة أكبر مصنع لإنتاج الجيلاتين الغذائي والطبي "الحلال" بالشرق الأوسط

وأوضح نقيب المعلمين، أن هناك محاولات كثيرة لأهل الشر، للتغطية على الإنجازات التي تمت، وإظهار مصر على غير صورتها الحقيقة، لافتًا النظر إلى أن تأييد المعلمين للتعديلات الدستورية، يأتي دفاعًا عن الانجازات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض الواقع، باعتباره ثمرة حلم الشعب المصري، ورغبته في العبور لمستقبل أفضل.

وتابع "الزناتي": أن مصر الآن في حاجة إلى كل مصري حر، للمساهمة في البناء والنهضة، واستكمال الاستحقاق الدستوري، علاوة على وجود مواد صيغت في الدستور على عجل، وأننا بالفعل نحتاج الى استكمال المسيرة، التي بدأت قبل 5 سنوات، وبحاجة إلى استقرار سياسي في ظل نظام حكم يؤمن بأهداف ثورة 30 يونية، ويبذل قصارى جهده لتحقيقها، ليجني المواطن خلال الفترة المقبلة، ما كان قد تم زرعه في تلك السنوات، خاصة في ظل الدراسات التي تؤكد أننا مقبلون على نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

واستطرد نقيب المعلمين، أن اهتمام الرئيس بالخدمات المقدمة للشعب، كانت ملحوظة، وعلى رأسها حملات وزارة الصحة، ومنها الحملة القومية للقضاء على "فيروس C"، تحت شعار100 مليون صحة، والحملة القومية للكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم بالمدارس، مثمنًا القرارات التاريخية التي أصدرها "السيسي" مؤخرًا، بزيادة المرتبات والمعاشات، وأكبر حركة ترقيات للعاملين بالدولة، والتي تعتبر ثورة تصحيح، وانحيازًا كاملًا لمحدودي الدخل، ودليل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الرحمن برعي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن المعلمون يثبتون في جميع الأحداث القومية، أنهم الركيزة الأهم في المجتمع المصري، مع إدراكهم بالظروف الصعبة، والمهمة التى تمر بها البلاد.

وأضاف "برعي" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن خروج أكثر من 10 آلاف معلم في مسيرة داعمة للتعديلات الدستورية مساء أمس، يظهر للعلن رغبة هذه الفئة في مساندة الدولة المصرية أمام كافة الظروف والتحديات الحالية، لاستمرار عجلة البناء والتنمية، التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما سيثبته هذه الفئة أمام صناديق الإقتراع قريبًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً