تتبارز الأحزاب الإسرائيلية في انتخابات الكنيست التي ستجري يوم غد 9 أبريل، وقد صرح نتنياهو، أنه قادر على احتلال غزة، لكن ماذا سيفعل بها بعد ذلك إن فعل.
ويقدم كل حزب، وعددهم 13، موقفه من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والطريقة الأنسب من وجهة نظرهم للتعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقال مواطن إسرائيلي من الضفة الغربية، وفقاً لوكالة "سبوتنيك"، أعتقد أنه على الأرجح سيفوز الحزب اليميني المحافظ مرة أخرى، فالحاخامات وعدوا بأن يعطوا صوتهم، واليهود الأرثوذكس حسموا رأيهم، فهم يعلمون في حال قدم العلمانيون إلى السلطة مرة أخرى، كما في عام 2013، فسوف يفقدون العديد من الفوائد، ويذهب معظم العلمانيين في الغالب إلى التصويت لصالح معارضي بنيامين "أزرق أبيض" (كاحول لافان) لعدة أسباب، من بينها، أن نتنياهو استسلم للإرهابيين بعد الأحداث الأخيرة في الجنوب مع قطاع غزة برأيهم، وكذلك أعطى تنازلات للمتدينين كإعفاء من الخدمة العسكرية، ثم يعتقد الكثيرون أن بنيامين سيفوز على أي حال.
وأضاف، اعتراف ترامب بالجولان (على خلاف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) لا يعني أي شيء لإسرائيل فنحن نعتبرها إسرائيلية منذ عام 1967، كما كانت القدس عاصمة إسرائيل قبل اعتراف ترامب، وعلى العكس فقد صب الزيت على النار ولفت الانتباه الدولي إلى القضية ما أدى إلى تغيير رأي العرب تجاه إسرائيل نحو السلبية.
وقال مواطن آخر من تل أبيب، أعتقد أنني سأصوت لصالح رئيس الوزراء الحالي وحزبه (الليكود)، لعدة أسباب، أولا، أعرف سياسة نتنياهو، يبدو لي أن وضع إسرائيل في الساحة العالمية خلال فترة حكمه قد تحسن، فهو يقوم بزيارة الدول الأخرى بشكل منتظم ويحاول تطبيع العلاقات مع العالم العربي، كما تم الترحيب به بحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفي الهند والصين، وهذا عامل مهم، أما السياسة الداخلية، فلا تلقى الكثير من الاهتمام من قبله، لكن من ناحية أخرى تحسنت البنية التحتية في فترة حكم نتنياهو وتستمر في التحسن، حيث يجرى بناء الطرق ومترو الأنفاق في تل أبيب.
أما بالنسبة للجيش الإسرائيلي كانت هناك أوقات حرجة في صفوف أقوى لواء مشاة في إسرائيل، لواء جولاني، حيث حكم بالسجن على 9 عسكريين إسرائيليين في اللواء لمدة عشرين يوما وذلك لمخلافتهم أوامر قائدهم في الخروج إلى التدريبات في غزة.
واستغل نتنياهو الأعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان والقدس للحديث عن فرض السيادة الإسرائيلية على مزارع شبعا اللبنانية، والضفة الغربية، حسب ما قال نتنياهو، أنه ينتظر إعلان أمريكي آخر لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
ماذا لو فاز نتنياهو في الانتخابات؟
ينافس حزب "الليكود" الحاكم، برئاسة نتنياهو، حزب جديد يعرف بـ "تحالف أزرق وأبيض"، وهو حزب يميني وسطي، اكتسب شعبية في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة، ويمكن للأحزاب الأخرى قد تحظى بنفوذ واسع ومؤثر، عند تشكيل حكومة ائتلافية.
ويترأس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، ومن أجل استمالة الناخبين اليمينيين في إسرائيل للتصويت له، بدلا من التصويت لنتنياهو، تحدث جانتس بلهجة حادة ضد إيران، وكرر نفس مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بخصوص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتجنب ذكر حل الدولتين.
وقد أكد ترامب في وقت سابق، أنه لا يهمه من سيفوز في الانتخابات أي حزب العمال اليساري أم الحزب اليميني المحافظ الذي يمثله بنيامين نتنياهو، فسيتعامل ترامب مع رئيس الوزراء الجديد بالمثل ولن يتراجع عن دعمه لإسرائيل كما هو الحال عليه الآن.
في هذا الصدد قال الكاتب والمؤرخ، ستانيسلاف خاتونتسيف، بحسب "سبوتنيك"، إنه على الأرجح لن يغير نتنياهو أو منافسه سياستهم تجاه إيران وفلسطين وسوريا، وبحسب استطلاعات الرأي في إسرائيل، حصل حزب نتنياهو "الليكود" على 64 مقعد من المجموع العام البالغ 120 مقعد وحصل تحالف أزرق أبيض برأسة بيني غانتس على حوالي 52 مقعد.