واصل المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، اجتماعاته الموسعة والمكثفة، في إطار الإستعداد للاستفتاء على التعديلات الدستورية، للإطمئان على توافر كافة الإستعدادات القصوى والتجهيزات، لخروج عملية التصويت على التعديلات الدستورية بالشكل اللائق بهذه المناسبة الوطنية، وتم عقد الاجتماع الثالث تواليا، بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام، واللواء تامر أبو النجا السكرتير العام المساعد، ورؤساء ووكلاء وزارارت ومديري عموم ومجموعات عمل من القطاعات الحكومية الخدمية والوحدات المحلية، على مستوى المحافظة.
وناقش المحافظ، مع مدير عام وموظفي إدارة الإتصال موقف التجهيزات والإستعدادات الخاصة بـ482 مقر انتخابي، يضم 514 لجنة فرعية لاستقبال ما يقرب من مليون و800 ألف مواطن ممن لهم حق التصويت والإقتراع بكافة مدن ومراكز المحافظة، في 9 لجان، منها 3 لجان بمركز ومدينة بني سويف، و6 لجان بواقع لجنة عامة بكل من "الواسطى، ناصر، سمسطا، اهناسيا، ببا، الفشن".
وناقش المحافظ مع رؤساء الوحدات المحلية، الآليات الخاصة بالتنسيق الجاري مع رجال القوات المسلحة وأجهزة الأمن، بشأن خطة استلام المراكز واللجان الإنتخابية وتوزيع القوات، مشددًا على أهمية مراجعة المقار واللجان الانتخابية، للتأكد من توافر كافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة بها، استعدادًا لعملية الاستفتاء من خلال مراجعة بنود نموذج موحد متضمن هذه الاحتياجات "الكهرباء، الإضاءة، التهوية، النظافة"، بحيث يسهل من خلاله المراجعة الدورية للمقار والتأكد من توافرها، وذلك لخروج الاستفتاء بكل يسر وسهولة، ولسرعة التعامل مع أية مواقف طارئة، بخصوص المقار الإنتخابية سواء العامة أو الفرعية.
ووجه المحافظ، برفع درجة الاستعداد بكل مركز ومدينة، وإلغاء الأجازات لرؤساء المراكز والمدن، وتواجد كل مسئول بنطاق مركزه، للتأكد من جاهزية المقار الإنتخابية، ورفع كفاءتها، وتوفير مصدر دائم للكهرباء وآخر للطوارئ، مشددًا على ضرورة توفير إنشاء مظلة أمام كل مركز انتخابي، لحماية الناخبين من الشمس وتوفير كرسي متحرك لكبار السن.
كما تابع محافظ بني سويف، مع مسؤولي الصحة ومرفق الإسعاف والتعليم، استعداد هذه القطاعات لهذا الحدث المهم، مشددًا على أهمية توافر ألية تواصل واضحة وفعالة وعلى مدار اللحظة للتعامل المناسب مع أية طوارئ أو مستجدات تطرأ على سير عملية التصويت، مشددًا على مراجعة سيارات الإسعاف والإطفاء والاطمئنان على جاهزيتها في نقاط التمركزات الخاصة بها، لمواجهة أي طارئ.
وأثنى المحافظ، على استعداد قيام مرفق الأسعاف بتوفير سيارات لنقل المواطنين المصابين بالسمنة المفرطة أوالمعاقين أوكبار السن الذين لايستطيعون الذهاب إلى اللجان لممارسة حقهم الدستوري، مشيرًا إلى أن الأمر يعتبر لفتة طيبة وخطوة حقوقية وانسانية هامة، لاسيمًا وأنها ستمنح هذه الفئات فرصة التعبير عن أنفسهم والشعور بأنهم مثل الأخرين قادرين على التصويت الإنتخابي.
واستمع المحافظ إلي البرنامج الدعوى والتوعوي الذي ينفذه رجال الأوقاف والأزهر والكنيسة والذي يتضمن تحفيز المواطنين للنزول والمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وتوعيتهم وتحذيرهم من الانسياق خلف الأفكار التي تهدم ولا تبني، والتأكيد على أن المشاركة تعد واجبا شرعيا ووطنيا لإستكمال ما بدأناه جميعا دولة وشعبا نحو تنمية شاملة وتحقيق نهضة متكاملة في مختلف المجالات.
وطالب المحافظ، ببرنامج دعوي مكثف محدد به الخطوط العريضة للموضوعات، وأن تمتد الندوات والقاءات التوعوية إلى القرى والعزب والنجوع، وأن تشهد مشاركة من التربية والتعليم والثقافة والشباب والرياضة، مشيرًا إلى أهمية توعية الموظفين في دواوينهم بأنهم يجب أن يكونوا قدوة في هذا المجال وأن يكونوا محفزين لأسرهم ومحيط اقامتهم، حيث أن الإيجابية في مثل هذه المناسبات الديموقراطية تعتبر واجب ومسؤولية وطنية من الدرجة الأولي.
كما أكد المحافظ، على أنه تم إعداد أجندة توعوية تتضمن مؤتمرات جماهيرية كبيرة، وندوات تثقيفية، سيشارك في تنفيذها مع المحافظة العديد من الشركاء مثل المجتمع المدني والمجالس القومية والإعلام، مشددًا على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين، بأن المشاركة في أية مناسبة ديموقراطية يعد من سمات الشعوب المتحضرة، وترسيخا لدعائم الديموقراطية التي ارتضيناها.