تحل اليوم الذكرى الـ 87 لميلاد النجم الكبير الراحل عمر الشريف، عملاق الفن المصري الذي وصل للعالمية وترك بصمة نادراً ما يفعلها فناناً من أصول عربية، رحل ولا زال حاضراً بأعماله الخالدة فمن ينسى "سيدة القصر، نهر الحب ، إشاعة حب، لورانس العرب ، دكتور جيفاغو، وغيرها من الأعمال المميزة.
مكالمة عمر الشريف والرئيس محمد انور السادات .. ماذا طلب منه ؟
يحكي عمر الشريف عن مكالمته للرئيس السادات فيقول، أنه كان معتاداً على الذهاب إلى السفارة المصرية فى العاصمة الفرنسية باريس، والجلوس والحديث هناك واحتساء القهوة، وفي احدي المرات اخبروه هناك أن الرئيس أنور السادات يرغب فى محادثته هاتفياً، لكنه اخبرهم "هكلمه ازاي انا معرفوش"، وامسك بالتليفون وتحدث معه الرئيس السادات قائلاً: ايه يعمر .. عايز منك خدمة هتعملي الخدمة ولا لا؟، ورد على الشريف: "لا يباشا تحت امرك".
واخبره السادات قائلاً: "عايزك تروح تكلم إسرائيل .. رئيس اسرائيل بيجن"، وأعطي لعمر الشريف رقم الرئيس مناحم بيجن، وعقب أنها مكالمته مع السادات تحدث من السفارة المصرية إلى مكتب رئيس إسرائيل ورد عليه السكرتير وقال له الشريف: "انا عندي حاجة مهمة اوي .. الرئيس بتاعتنا السادات عايز يطلب منك حاجة"، وأراد السكرتير معرفة سر المكالمة، ليرد عليه عمر قائلاً: "لا هقول سرياً فقط للرئيس بيجن".
مكالمة عمر الشريف وبيجن
وعندما تحدث عمر الشريف مع بيجن قال له: "بص الريس بتاعي كلمني في التليفون وقالى عايز خدمة منك .. عايز ييجي عندكوا ويعمل اتفاقية مع بعض اتفاقية السلام، ورد عليه بيجن: "لوجه هستقبله كالمسيح كأن المسيح صل"، وبعد اسبوع بالفعل توجه السادات بطائرته نحو اسرائيل وتمت اتفاقية السلام وقتها 1979.
رأيه فى اتفاقية السلام
وعن رأيه فى اتفاقية السلام يقول عمر الشريف: "انا مع اتفاقية السلام .. لأن لم بيحصل سلام يقدروا يتفقوا لو متفقناش يبقى نزعل من بعض وكل واحد يروح لحاله وانا كلمت بيجن لأني عملت الحاجة وانا مقتنع بيها .. قبل كدة رفضت اني ابقي جاسوس فى فترة رئيس المخابرات صلاح نصر .. قالولى اعرف كل حاجة وتعرف بيحصل ايه برة .. قلت انا معرفش اعمل كدة الحقيقة .. فرحت باريس وكنت بروح السفارة برضه فالسفير قالي لازم تعمل كده ده الريس هو اللي طلب .. قلتله معرفش يحبيبي اعمل كدة .. كانت فيه بنت اسمها نضال الأشقر كانت بتتعلم هناك في باريس كانوا عايزني اخرج معاها واتعشى واحبها وتحبني واروح عندها وافتح البوستة واشوف الرسائل قلتلهم مش هعمل كده .. قالوا لازم .. قلت مش هعمل .. كانوا عايزين يقتلوا ابوها اسمه أسد.. مش بحب ادخل في القتل .. واحد يموت احس انه على كتفي".
اقرأ ايضًا: أحمد جمال يطرح "النسيان" عبر يوتيوب (فيديو)
قصة أسد الأشقر
وكانت نضال الأشقر فنانة سورية الأصل، ووالدها هو أسد الأشقر الرئيس السابق للحزب القومي السورى، تجرّع آلام السياسة ومعاركها، طورد لفترات متقطعة وطويلة. فقد دخل الحزب الذى أسسه أنطون سعادة عام 1936، وسافر مع سعادة إلى البرازيل وسجن معه هناك، وعاد إلى لبنان مطالع الحرب العالمية الثانية، وطارده الفرنسيون، وانتُخب رئيسًا للحزب عام 1957، بعدها شارك فى انقلاب الحزب القومى 1961، وحُكم عليه بالمؤبد، ومات فى الثمانينيات بعد رحلة فكرية وسياسية ثرية ومعقدة، وكان من بين صداماته صدام مع النظام المصرى، خلال تقاطع نفوذ كيانات عديدة متصارعة على الملعب اللبنانى.