مباراة مصيرية وهامة، في انتظار الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأهلي، السبت المقبل، أمام صن دوانز الجنوب إفريقي، في إياب دور الـ8، من بطولة دوري أبطال إفريقيا، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بخسارة تاريخية للمارد الأحمر، استقرت عند خماسية مقابل لا شيء.
- مفاجأة لاسارتي
الأوروجوياني مارتن لاسارتي، المدير الفني للأهلي، قال بعد مباراة الذهاب أنه سيحضر مفاجأة كبيرة، ستكون قادرة على قلب النتيجة، ومن المتوقع أن يرمي المدرب بكل أورواقه الهجومية، منذ بداية اللقاء، حيث سيدفع برأسي حربة خلفهم 3 صناع للعب، على أن يكون لاعبًا واحدًا في وسط الملعب، بالإضافة إلى "مساك" واحد بجانب الظهيرين.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلي بطريقة 4-1-3-2، بواقع محمد الشناوي في حراسة المرمى، رامي ربيعة وأيمن أشرف في قلبي الدفاع، الظهيرين أصحاب الميول الهجومية محمد هاني على الجبهة اليمنى، وعلي معلول على اليسرى، وعمرو السولية وحيدًا في وسط الملعب.
صناعة اللعب ستتشكل من رمضان صبحي وأجاي وناصر ماهر، وتبدو فرص حسين الشحات ضعيفة، خاصة في ظل عدم الاقتناع الكامل به من قبل لاسارتي، مع أنه قد يكون أفضل في مثل هذه المباريات، لأنه يجيد اللعب في وسط اللعب المتقدم، فمن ناحية يساند السولية، ومن ناحية أخرى يشكل خطرًا هجوميًا على الخصم، على أن يكون الثنائي الهجومي مروان وأزارو في المقدمة.
- مجهود مضاعف
في حالة الدفع بالثنائي ربيعة وأشرف، فإن الإثنين لن يكونا مدافعين فقط، حيث سيميل ربيعة لتغطية الهجوم المستمر من هاني، فيما سيقوم أشرف بنفس الدور خلف معلول، وفي هذا الوقت سيتحمل السولية منطقة العمق بمفرده، فهل يستطيع القيام بهذا الدور، أما أن حمدي فتحي سيكون أجدى؟.
إذا أراد الأهلي أن يعوض النتيجة فإن على لاعبيه بذل مجهود مضاعف في الملعب، حتى يشعر لاعبوا صن دوانز أنهم يواجهون 22 لاعبًا وليس 11 فحسب، فاللعب من العمق وعلى الأطراف على التوازي، مستغلين سرعة أزارو في الحالة الأولى، وايجاد محسن للكرات الهوائية في الحالة الثانية.
-قوة صن دوانز
الأهلي سيكون محظوظًا كثيرًا، لو كان الفريق الضيف ليس في يومه، حيث رأينا قوة صن دوانز في مباراة الذهاب، وكيفية اللعب على الأطراف، وايجادهم التام للكرات العرضية سواء الهوائية أو الزاحفة، وهو ما ظهر في الهدفين الأول والثاني، كما أنهم يعرفون جيدًا تناقل الكرة في وسط الملعب حتى وصولهم لمرمى الشناوي، كما حدث في الهدفين الرابع والخامس.
قوة الفريق الجنوب الإفريقي يجب أن يعيها جيدًا لاسارتي قبل اللقاء، فهو يواجه فريق انتصر عليها بخماسية نظيفة من أسبوع فقط، فالبرغم من حتمية اللعب الهجومي، إلا أن الناحية الدفاعية في مثل هذه المباريات أهم، فالأهلي قد يسجل خمسة أهداف ولكن هل ستكون شباكه نظيفة في نهاية اللقاء؟.
-شباك نظيفة
دور كبير يتنظر السولية في وسط الملعب، كما أن الدفع بالشحات بدًلا من ناصر ماهر، سميثل عامل قوة للأهلي، ولا ننسى الحارس محمد الشناوي، الذي سيكون عليه الدفاع عن عرينه والحفاظ على نظافة شباكه، بجانب يقظة قلبي الدفاع ومساندتهم الهجومية أيضًا، والباقي في أقدام أزارو ورأس مروان.