شهد الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، اليوم الخميس، ورشة عمل تدشين مشروع "بناء الشخصية المصرية وتغيير الشباب بالشباب"، وذلك بالقاعة الزجاجية بمقر الجامعة القديم.
وقال "عزيز"، إن المشروع يهدف إلى محاربة الأفكار والثقافات السلبية التي يبثها العديد من الدول بشكل حرب نفسية وفكرية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب التقليد الأعمى بين الشباب في المظهر، اللغة والأفكار المناقضة للالتزام الديني والثقافي والموروث الفكري، وتقاليد المجتمع المصري المحافظ، والتي ساعد في انتشارها اتساع مساحة المعلومات والثقافات بدون توجيه، مضيفاً أنه تفعيلاََ لدور الجامعة، والتي بدورها تعد منارة لنشر العلم والأخلاقيات السليمة، التزمت الجامعة بتنفيذ المشروع ليس بشكل نظري فقط، سواء بالندوات أو المحاضرات وغيرها من وسائل الحوار النظري، بل بشكل عملي لأنه ثبت تأثيره الأقوى والأرسخ، واصفًا المشروع بالطموح والمتميز، لأنه يوجه الشباب للمسار الصحيح المطابق للفطرة السليمة.
ومن جانبها قالت الدكتور سحر هاشم مدير المشروع، إن الحضارات تبنى بأيدي الشباب ويلزم لبناء حضارة وتقدم المجتمع وضع مصلحتهم نصب أعيننا بمحاربة السلبيات، الأفكار المغلوطة، المفردات المتدنية لفظياََ وأخلاقياََ والمظهر المغاير لتقاليد المجتمع والدخيل عليه، كما أضافت أن المشروع يستهدف الشباب بشكل عام والفتيات والمرأة بشكل خاص، موضحة أن تنفيذ المشروع سيتم من خلال عدة خطوات أولها دور أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ممن يستطيعون التواصل مع الطلاب بعمل دعاية للمشروع ودعوتهم للتوجه لإدارات رعاية الشباب بكل كلية، حيث سيقوم الطلاب بالإشتراك عن طريق تسجيل أسمائهم بوثيقة التعارف، بالإضافة إلى إبداء آرائهم وتسجيل السلبيات من وجهة نظرهم الموجودة بالمجتمع وطرح قضية تثير اهتمامهم، مشيرة إلى أنه سيتم تجميع الكشوف وفرزها وتصنيف شخصيات الطلاب من خلال تجميعها طبقا للقضايا والآراء المشتركة، اختيار الشخصيات القيادية وصقل مهاراتهم بشكل عملي، تأهيل الشخصيات الحماسية عن طريق نبذ العنف الناتج عن إختلاف التوجهات والآراء ونشر ثقافة تقبل الأخرين.
وفي كلمته قال المقدم أحمد مصطفى تركي، إننا الآن نواجه حرباَ غير تقليدية، كالحروب المتعارف عليها منذ بداية المجتمعات، بل هي حرب غير ملموسة توجه لأعمدة المجتمعات وهم الشباب "فتيان وفتيات"، وتهدف لهدمهم وتدمير شخصياتهم المستقلة المبنية على الموروثات الدينية والأخلاقية والثقافية، مؤكداً أن مشروع بناء الشخصية المصرية وتغيير الشباب بالشباب هو السلاح المناسب في هذه المرحلة ومع فئة الشباب الجامعي بالحوار والإقناع، فقد أثبت التاريخ أن الشباب هم المحرك الأساسي لاستقلال الأمم منذ ثورة 1919 مروراََ بخروج الانجليز من مصر، ونهايةََ بحرب أكتوبر وثورات الربيع العربي، حيث بدأت الدول المعادية، باستهداف الشباب بكل الوسائل التدميرية كالمخدرات والأفكار المغلوطة والهدامة، وإقناعهم بتأخرهم عن باقي الدول، واستحالة التسابق معها في بناء الحضارات وتقدمها، لذا لابد من وضع الآليات الصحيحة لمواجهة هذا النوع من الحروب الخفية، لذا فمن يرى في نفسه شخصية قيادية أو لديه سلبيات يسعى لتغييرها أو يريد أن يغير من نفسه فندعوه للمشاركة الإيجابية.