يتداول كثير من الوعاظ بعض الأحاديث التي جاء فيها ذكر حديث الثعبان الأقرع الذي يعاقب تارك الصلاة في القبر، ومن هذه الأحاديث الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم وجاء فيه : من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة، ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت، وثلاثة في القبر، وثلاثة عند خروجه من القبر، أما الستة التي تصيبه في الدنيا، فهي: ينزع الله البركة من عمره، ويمسح الله سمات الصالحين من وجهه، وكل عمل لا يؤجر من الله، ولا يرفع له دعاء إلى السماء، وتمقته الخلائق في دار الدنيا، وليس له حظ في دعاء الصالحين، وأما الثلاثة التي تصيبه عند الموت، فهي: يموت ذليلا، ويموت جائعا، ويموت عطشانا، ولو سقي مياه بحار الدنيا ما روى عنه عطشه، وأما الثلاثة التي تصيبه في قبره، فهي: يضيق الله عليه قبره، ويعصره، حتى تختلف ضلوعه، ويوقد الله على قبره نارا في حمرها، ويسلط الله عليه ثعبانا يسمى الشجاع الأقرع، وأما الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة، فهي: يسلط الله عليه من يصحبه إلى نار جهنم على جمر وجهه، وينظر الله تعالى إليه يوم القيامة بعين الغضب يوم الحساب، ويقع لحم وجهه، ويحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد، ويأمر الله به إلى النار وبئس القرار .
حديث الثعبان الأقرع باطل بقرار من اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية
وحول حديث عقوبة تارك الصلاة الوارد فيه ذكر الثعبان الأقرع يقول الشيخ محمد صالح المنجد إن هذا الحديث، وهو حديث لا يظهر له سند، من الأحاديث الباطلة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم كما بين ذلك الحفاظ من العلماء رحمهم الله كالحافظ الذهبي في " لسان الميزان " والحافظ ابن حجر وغيرهما ، وكذلك أصدرت " اللجنة الدائمة " بالمملكة العربية السعودية فتوى برقم 8689 ببطلان هذا الحديث كم