اعلان

على طريقة سمير وشهير وبهير .. إزاي ممكن نرجع بالزمن من خلال تفسير ظاهرة الثقب الأسود

إزاي ممكن نرجع بالزمن من خلال تفسير ظاهرة الثقب الأسود

أثارت صور الثقب الأسود التي عرضتها وكالة ناسا أمس الكثير من الجدل حول غموض الحدث وكيفية التقاط صورا له، وتسائل كثيرين حول دلالات هذه الخطوة وكيف ستؤثر على فهمنا للكون الذي نعيش فيه. وأثار هذا الإنجاز فضول كبير لا سيما أن فهمه يتطلب بعض الإلمام بعلوم الفيزياء والفضاء، ولذلك، حاول عدد من الباحثون أن يقدموا شروحا مبسطة للثقب الأسود الذي ظل بمثابة توقعات علماء غير مؤكدة حتى هذا الأسبوع.

يؤكد العلماء أن "الثقب الأسود" هو أكثر البؤر ظلاما على الإطلاق، وأنه عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستوى هائل، بحيث يستطيع أن يبتلع ويجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.

قصة الثقب الأسود ببساطة .. هل يمكن عودتنا بالزمن ؟ 

جميعنا نعلم آينشتاين أشهر علماء الفيزياء في التاريخ، لكن كثيرا منّا لا يعلم أنه كان مجنون بالعلم حتى أنه أكد في نظرياته أن الزمن غير ثابت أي أنه لا يسير على خط ونحن نُولد ونموت وهو مستر في المرور كما هو، لكن الزمن يمكن أن ينضغط ويتمدد حسب سرعة الجسم الذي يمر عليه، أو بمعنى آخر يكون الزمن مقترن بالسرعة، فإذا استطاع أحد منّا السفر حاليا بسرعة الضوء – وهي 300 ألف كيلو متر في الثانية- سيتوقف الزمن عنده وفي عودته بعد 30 سنة مثلا سيعود بنفس السن في حال أن الأخرين سيكونوا قد تقدموا في أعمارهم 30 سنة، وإذا سافر شخص الآن على سبيل المثال بسرعة أكبر من الضوء، سيعود في سنة 2000 – أي للوراء- وهذا تفسير لنظرية السفر عبر الزمن التي قُتلت بحثًا في أدمغة الفيزيائيين. 

كل هذه التفسيرات مستحيل تطبيقها لأنه نظرياً لا يوجد جسم قادر على السير بسرعة الضوء لأنه سيحتاج طاقة توازي طاقة الكون، كما أن جزيئات الجسم ده نفسها ستتفكك، لكن لا شيء مستحيل في المستقبل. وقد تمت تجربة فعلية عن طريق مكوك فضائي وضع بع العلماء ساعة ذرية، ووضعوا نفس الساعة على سطح الأرض.. وانطلق المكوك بأقصى سرعة، لكن بالطبع سرعته لا تضاهى حتى ١/١٠٠٠ من سرعة الضوء المطلوبة، وكانت النتيجة والكارثة أنه عد عودة المكوك اختلف توقيت الساعات عن بعضها بالفعل، فحدثت ضجة كبيرة ونقلة غير عادية في الفيزياء حتى تحدث العلماء عن توقعات بشأن وجود الثقوب السوداء في الفضاء وتوقعوا أنها عبارة عن ظاهرة تحدث للنجوم والكتل كبيرة الحجم والتي تفوق أحجامها حجم الشمس ملايين المرات، تحدث عندما تنفذ طاقة النجم النووية أو نفاذ وقوده النووي حتى يندثر النجم ويكوّن ثقب أسود عالي الجاذبية، يجذب إليه كل الأجسام المحيطة من كواكب وأجرام سماوية، لدرجة أنه بيجذب الضوء نفسه الذي يمر بجانبه. 

حقيقة تكرار البشر في عوالم تانية موازية وراء الثقب الأسود 

أكد العالم ستيفن هوكينج أن الكون الذي نعيش به يوجد منه نسخ لا نهائية، أكوان متعددة والبشر متكررين بها في عوالم أخرى بنفس أشكالهم مع اختلافات بسيطة، وقال أن هذه الثقوب السوداء البوابات التي تنقلنا للعالم الآخر الموازي خاصةً أن الأجسام التي تدخل الثقوب لا تمر من الناحية الأخرى مثلا، أي تختفي تماما فإلى أين تكون وتذهب ؟ 

قسم العلماء الكون إلى١٠ أبعاد وأثبتوا نظريا نظرية الأكوان المتعددة، لكنها كانت مجرد تكهنات ونظريات على ورق حتى تم رؤية الثقوب السوداء هذه والتي تم تصويرها بعد استعداد 7 سنوات عمل، إذ كانت تحتاج تليسكوب تقريبا بحجم قارة آسيا وأفريقيا وأمريكا معا، أي تليسكوب بحجم نصف الكوكب لرصده، لذا صمموا ٨ تليسكوبات يعملوا معا ببرنامج معين ويتم وضعها علي مناطق معينة في الكوكب، كي تُضاهي العدسة، ويتمكن هذا التليسكوب من رصد كرة تنس على سطح القمر، ومن خلال البرنامج هذا تمكنوا من التقاط لقطات مجمعة للثقب الذي يبعد عن الأرض حوالي 53 مليون سنة ضوئي، أي أننا حاليا نرى تاريخ الثقب من 53 مليون سنة وليس على هيئته الحالية، وإذا وُجد شخص عند هذا الثقب – على سبيل المثال- سيرى كوكب الأرض في بداية تكوينه منذ 53 مليون سنة قبل خلق الإنسان أو الكائنات الحية على الأرض. 

ملحوظة: 

السنة الضوئية هي مقدار المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة، إذا كنت تقف في مكان علي بعد سنة ضوئية سترى ما يحدث على الأرض منذ سنة فاتت. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اليوم.. انطلاق قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالقاهرة