ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ودار موضوعها حول " الدروس المستفادة من تحويل القبلة ".
قال الدكتور ابراهيم الهدهد، إن ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى بيت الله الحرام حدث عظيم لفت أنظار الأمة إلى بقعة كريمة مباركة، وأراد الله -عزوجل- به أن يبين أهل الحق واليقين من أهل التردد والتشكيك والتآمر ليصطفي حملة الرسالة المحمدية وليثبت النبي صلى الله عليه وسلم ويقر عينه بقبلة يرضاها.
وأضاف أن تحويل القبلة لها من الدروس والعبر ما يضيق الحديث عن ذكره ومنها أن الله -عزوجل- علم المسلمون بأن يثبتوا على اليقين، وأن يكون جوابهم إذا ما سئلوا؛ كل من عند ربنا له المشرق والمغرب .
وأشارالرئيس الأسبق لجامعة الأزهر إلى أن العبادات خارج التعليلات وأن المقصود من العبادات ابتلاء عين المكلف فقد نقبل حجرا ونرجم حجرا امتثالا لأوامر الله، فحيثما وجهنا توجهنا، لافتا إلى طاعة الصحابة لرسول الله و كيف نفذ الصحابة الأمر دون نقاش.
واختتم الدكتور الهدهد دروس تحويل القبلة بأنها البرهان الواضح على وسطية الإسلام الكفيلة بإسعاد الفرد والمجتمع , وأن ما جاء به الإسلام هو برنامج عملي إصلاحي للبشرية كافة.