تحمل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مغزى اقتصادي، لاسيما بعد ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي، وفي إطار تعليمات الرئيس بزيادة الصادرات المصرية وفتح أسواق مصرية داخل أفريقيا .
شهد التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات السابقة، وارتفعت الصادرات المصرية للسنغال من نحو 30 مليون دولار عام 2015 إلى 47 مليونا و300 ألف دولار عام 2016، وتصل قيمة الواردات السنغالية للسوق المصري إلى نحو مليون دولار بإجمالي حجم تبادل تجاري بين البلدين 48 مليونا و300 ألف دولار وذلك وفقا للمركز التجاري الدولي التابع للأمم المتحدة، ما يجعل مصر ثاني أكبر شريك تجاري مع السنغال.
وتعد القاهرة ثاني أكبر شريك تجاري مع السنغال، حيث تتواجد 9 شركات مصرية عاملة بالسنغال في مجالات البنية الأساسية، والاتصالات، والتجارة العامة، والزراعة، ولعل اختيار مصر ضيف شرف معرض داكار الدولي في نسخته الـ26، أكبر دليل على رغبة داكار في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري.
اقرأ أيضًا .. خبير مصرفي: أحداث السودان ستؤدي لانهيار العملة المحلية
تستهدف بحث سبل التعاون بين البلدين وطرح فرص استثمارية مشتركة، في كافة المجالات، منها البنية الأساسية، والاتصالات، والتجارة، والزراعة.
ومن جانبه قال باسل فاروق المستشار التجاري ورئيس المكتب التجاري لمصر في داكار ، أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدول غرب أفريقيا لها مدلول سياسي واقتصادي قوي خاصة أنها الزيارة الرئاسية الأولى لرئيس مصر منذ 2006 ، مما يساعد في تنمية العلاقات مع تلك الدول وخاصة أن الدول الثلاث التي زارها الرئيس عي غينيا وكوديفوار والسنغال من أكثر اقتصاديات افريقيا نموا.
وبشأن حجم التبادل التجاري بين مصر والسنغال على وجه الخصوص ،فأكد رئيس المكتب التجاري المصري في السنغال أنها تضاعفت الأربع سنوات الأخيرة حتى وصلت إلى 68 مليون دولار من بينها 500 ألف دولار فقط واردات من السنغال في الأسماك ،وباقي حجم التجارة لصالح مصر من سلع الملابس والأثاث ومواد البناء والأدوية وغيرها من المنتجات ، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة لمضاعفة هذه الأرقام في وقت قريب جدا بعد زيارة الرئيس الناجحة بكل المقاييس .
وأوضح فاروق أن السنغال ترغب فى تواجد مصر بقوة فى منطقة غرب أفريقيا والساحل الغربى وأن يكون للسنغال وجود فى منطقة شمال شرق أفريقيا، القاهرة ثانى أكبر شريك تجارى مع السنغال، حيث تتواجد 9 شركات مصرية عاملة بالسنغال فى مجالات البنية الأساسية، والاتصالات، والتجارة العامة، والزراعة، ولعل اختيار مصر ضيف شرف معرض داكار الدولي فى نسخته الـ26، أكبر دليل على رغبة داكار فى تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وزيادة التبادل التجاري.
وأكد فاروق ، أن السنغال من أكبر دول غرب إفريقيا، ولها أهمية اقتصادية واستراتجية خاصة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس السيسى للسنغال فى الفترة الحالية وفى فى بداية الفترة الثانية للرئيس السنغالى، خطوة كبيرة وتأكيد لمكانة مصر فى إفريقيا وعند السنغال خاصة، مشيرا إلى أن هناك قبول رسمي وشعبي من شعب السنغال للتواجد المصري في السوق السنغالي .
وذكر فاروق أن الاقتصاد السنغالي يعد الأكثر نموا في غرب أفريقيا والذي وصل من 4% في عام 2014 إلى 7,2% عام 2018 ، ليكون بذلك أكثر الاقتصاديات الناشئة في أفريقيا نموا ، في ظل تعطش هذه الأسواق للخبرات المصرية والشركات المصرية القوية خاصة في مجالات التكنولوجيا والمقاولات والكابلات والطاقة، والصناعات الحرفية.
ومن جانبه علق محمد المهندس، رئيس عرفة الصناعات الهندسية، على زيارة الرئيس للسنغال، موضحًا أن مصر تقدر الدول الأفريقية وتسعى لتطوير العلاقات الاقتصادية معها.
وأضاف "المهندس" أن في شهر فبراير الماضي أقيم " معرض مصر" ، لافتا غلى ان مصر خرجت منه بالعديد من النتائج الإيجابية أهمها تفعيل العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول أفريقيا.
وأضاف رئيس عرفة الصناعات الهندسية، في حديثه لـ"أهل مصر"، أن سفير رواندا طلب زيارة عدد المصانع التى عرضت منتجاتها بالمعرض، لبحث استيراد دولته لمنتجات مصرية بديلا عن الصينية التى أغرقت السوق الرواندى والكثير منها لا يحظى بقبول المواطن الرواندى لأن جودتها منخفضة، فى حين يحظى المنتج المصرى بقبول الأفارقة لجودته العالية وسعره المناسب.