اعلان

أيهما أولى .. مساعدة الفقراء أم العمرة ؟ .. الإفتاء تجيب

كتب :

اختلف الكثيرون في الإجابة على تساؤل أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أيهما أولى .. مساعدة الفقراء أم العمرة؟ في ظل الشهور المباركة واقترب موسم عمرة شهر رمضان، تكثر الأسئلة الدينية عن العمرة والحج ومساعدة المحتاجين والفقراء، ويبقى البعض حائرًا في الاختيار أيهما أولى .. مساعدة الفقراء أم العمرة ؟ وماهو الأفضل لنيل الخير وثواب الأكبر، فيري البعض أن العمرة واجبة ، فما أعرب آخرين أن كفاية الفقراء والمساكين والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين، وغيرهم ثوابها عظيم لاسيما مع الأوضاع الاقتصادية الصبعة الذي يشهدها المجتمع، لذلك نوضح رد دار الإفتاء المصرية لحسم الجدل في هذا الموضوع.

رد دار الإفتاء على أيهما أولى .. مساعدة الفقراء أم العمرة ؟

أفاد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في هذا العصر الذي كثرت فيه الفاقات واشتدت الحاجات وضعف فيها اقتصاد كثير من البلاد الإسلامية نفتي بأن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة.

واتفق علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، وأنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة، والقائم بفرض الكفاية أكثر ثوابًا من القائم بفرض العين؛ لأنه ساعٍ في رفع الإثم عن جميع الأمة، بل نص جماعة من الفقهاء على أنه إذا تعينت المواساةُ في حالة المجاعة وازدياد الحاجة على مريد حج الفريضة فإنه يجب عليه تقديمها على الحج؛ للاتفاق على وجوب المواساة حينئذٍ على الفور، بخلاف الحج الذي اختلف في كونه واجبًا على الفور أو التراخي.

اقرأ أيضًا.. هل الاحتلام يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب

والجدير بالذكر أن لا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص، وبذل الأوقات والأموال فيها، على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة، وعلى مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء، وسد حاجات المساكين، وقضاء ديون الغارمين، قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً