بالفيديو.. الصريطى: الفن قضية أمن قومى والدراما أرقى من التوك شو «حوار»

فى زيارة خاصة للفنان القدير سامح الصريطى لبوابة «أهل مصر» الإخبارية، كان لنا الحوار التالى معه، متحدثاً عن دراما رمضان 2016، وأزمة المسرح فى مصر وسبل حلها، مدافعاً عن الفن وحرية الإبداع، منكراً التهم التى يلقيها البعض على الدراما، ومؤكداً أن الإيمان بأن الفن قضية أمن قومى هو السبيل إلى رقى المجتمع وتقدمه فى سائر المجالات، وإلى نص الحوار:

- ما هو تقييمك لرد فعل المشاهدين حول الأعمال التى شاركت فيها خلال مارثون رمضان 2016؟

- إن ردود الأفعال التى ترصد، حول الدراما الرمضانية، خلال الشهر الكريم لا تعبر عن الرأى الحقيقى للجمهور، فهى ردود غير حقيقية، لأن هناك أعمال تعرض على بعض القنوات حصرياً، فتقتصر مشاهدتها على جمهور تلك القنوات فقط، وهناك بعض المسلسلات التى تعرض عبر أكثر من شاشة فيصبح متابعيها ومشهاديها أكثر عدداً، لذا أنا لا أعتد بما ينشر حول ردود الفعل ونسب المشاهدة خلال شهر رمضان، فهناك فرصة أكبر للمشاهدة والمتابعة خلال العرض الثانى بعد انتهاء الشهر الفضيل.

- كيف ترى مستقل المسرح فى مصر بعد قيام ثورتين، خاصة بعد ما شهده من أزمة تتمثل فى تراجعه وابتعاده عن الجمهور..؟ وكيف ستحل هذه الأزمة..؟

- المسرح جزء من كل، والفن عموماً جزء من كل.. فالأزمة تشمل كل قطاعات الدولة، وعلينا أن نفرق بين مسرح الدولة، والمسرح الحر الذى يشهد حالة من النشاط والحيوية، فالأزمة حقيقةً هى أزمة مسرح الدولة، بينما- فى رأيي المسرح فى مصر يشهد تطوراً كبيراً وطاقات شابة موهوبة، ولكن ما يبعد الجمهور هو القصور فى التغطية الإعلامية، فانعدام الدعم الإعلامى والمتابعة هو ما يصنع الفجوة بين المسرح والجمهور. وفى رأيي أن هذه الأزمة ستحل إذا وجد إيماناً حقيقياً وصادقاً بالقوى الناعمة (الفن)، فإذا آمنت الدولة إيماناً حقيقياً بأن الفن هو جزء من الأمن القومى يجب دعمه وتنميته، سيرقى دور مسرح الدولة وتعود النهضة المسرحية التى شهدتها فترة الستينيات، فى كتابة المسرح وترجمة النصوص العالمية وتقديم فن راقى يهذب المجتمع ويساعده فى مسيرة التقدم والرقى.

- ما رأيك فى ما تقدمه القنوات الفضائية من مسرحيات والتى يؤكد القائمين عليها أنها تعيد إحياء المسرح فى مصر..؟

كل جهد فنى يبذل يجب علينا احترامه وتقديره، ولكن للحق فهذه الأعمال لا ترقى لتكون مسرحاً، فهى اسكتشات مسرحية، وهذه القنوات لا تقدم لنا أعمالاً فنية، ولكنها قدمت لنا مواهبا شابة يجب علينا أن نستغلها فى الأعمال الفنية الحقيقية، التى تعتمد على الإبداع الجيد. فمسرح التلفزيون- قديما- لنا فؤاد المهندس ومحمد عوض وغيرهم الكثير من الأساتذة ونجوم الكوميديا الذين تم استغلالهم فى العديد من الأعمال الفنية العظيمة والتى تعد علامات فى السينما والمسرح المصرى.

- بماذا يرد سامح الصريطى على من يتهم الدراما بتقديم الألفاظ البذيئة ..؟

- إن اتهام الدراما باحتوائها على ألفاظ بذيئة ليس له من الصحى شئ، فلا يجوز أن تلصق تهم انتشار الألفاظ أو العنف أو البلطجة للدراما أو السينما أة للفن عامةً، فالألفاظ التي تتناولها الدراما والتي يصفها البعض بأنها غير لائقة أرقى بكثير مما يتلفظ به الساسة والشخصيات العامة في برامج التوك شو، على الأقل في الدراما والسينما نعلم جميعًا أن هذا تمثيل، أما هؤلاء الذين يتحدثون في البرامج والحوارات هم أشخاص واقعيون وحقيقيون، ومن يشاهدهم يعلم علم اليقين أنا ما يسمعه ويراه من مشاهد واقع لا مجال لتأويله..."احنا اتربينا على أفلام فريد شوقي وهو بيضرب في محمود المليجي ومع ذلك مشفناش الناس طالعة تضرب في بعض"، على الباحثين والدولة بشكل عام أن تتابع هذه الظاهرة وتخلق البدائل للمجتمع، فنحن نشاهد أفلام الأكشن اليابانية كما يشاهدها اليابانيون، ولكنهم لا يخرجون من السنيمات ليتقاتلوا بل ليعملون وينتجون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير التموين: المواطن بياخد سلع على البطاقة بـ 50 جنيها تكلفتها بره أعلى بكثير