أكدت السلطات الهندية مقتل 20 شخصًا خلال أعمال العنف التي اندلعت إثر مقتل ناشط انفصالي، وذلك في ولاية جامو وكشمير شمال الهند.
وأضافت المصادر لوكالة «رويترز» اليوم الاثنين، أن ولاية جامو وكشمير الهندية شهدت احتجاجات تخللتها أعمال عنف، على خلفية مقتل القيادي الانفصالي برهان واني ذي الـ 22 عاما على أيدي رجال الأمن مساء يوم الجمعة الماضي، وذلك تزامنا مع توتر ساد أنحاء الولاية التي تمثل محور الصراع بين الهند وباكستان على مدى عقود.
من جانبه، قال كيه راجيندرا كومار، قائد شرطة جامو وكشمير، في تصريحات صحفية إن 100 من أفراد الأمن أصيبوا بجروح وفقد 3 آخرون خلال هذه الاحتجاجات والصدامات والأيام التي سبقتها.
وأضاف قائد شرطة جامو وكشمير: «الأوغاد ألقوا مركبة تابعة للشرطة في نهر جيلوم جنوب سريناجار العاصمة الصيفية للولاية، ولقي ضابط كان في داخلها مصرعه».
وقال «كومار» إن عدد القتلى بين المتظاهرين بلغ 15، فيما أكد ضابط آخر طلب عدم الكشف عن هويته أن أربعة آخرين قتلوا يوم الاحد في اشتباكات مع قوات الأمن ليرتفع عدد القتلى إلى 20 قتيلا.
وقال الضابط، إن المواجهات استمرت طيلة الأحد رغم فرض السلطات حظر التجول على مدار الساعة في أغلب مناطق وادي كشمير.
وذكرت الشرطة أن الحشود الغاضبة أضرمت النار يوم السبت في 3 مراكز شرطة ومبنيين حكوميين جنوب سريناجار وأغلقت عدة شوارع، فينا انتقد قادة النشطاء والانفصاليين طريقة تعامل قوات الأمن مع الاحتجاجات واتهموها بالإفراط في استخدام القوة.
وقال خورام برويز أحد النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان من أعضاء تحالف منظمات المجتمع المدني في جامو وكشمير في بيان "من المذهل والمؤلم أن تتعامل القوات المسلحة الهندية من جديد بشكل مرعب مع المعزين والمحتجين مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين".
وناشدت الحكومة المحلية القادة السياسيين الانفصاليين مساعدتها في تهدئة الوضع.