أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، واقعة قيام السياسي المتطرف "راسموس بالودان"، رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي، أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد، بإلقاء نسخة من المصحف الشريف في الهواء وتركها تسقط على الأرض، وذلك في أحد الأحياء التي يقطنها مسلمون في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مما أدى إلى إثارة شعور المسلمين القاطنين هناك، ووقع على أثر ذلك الفعل حالة من العنف بين المسلمين وأنصار "راسموس" مما دفع قوات الشرطة إلى التدخل لحفظ الأمن وألقت القبض على 23 شخصًا.
وذكر البيان، أن "راسموس بالودان"، سبق له أن شن هجومًا على المسلمين في أكثر من واقعة، ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى له، فبعد حادثة نيوزيلندا قام "بالودان" بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى البرلمان، بالإضافة إلى أنه كان من أكثر الشخصيات التي تشن هجومًا من وقت لآخر على المسلمين، ليس فقط في الدنمارك بل في كل ربوع أوروبا عبر حملات "تشويه" للإسلام والمسلمين، تحت شعار التصدي لما أطلق علية "أسلمة أوروبا".
وأضاف المرصد في بيانه، أن اليمين المتطرف في الدنمارك، عادة ما يتخذ مواقف صارمة تجاه المسلمين في البلاد، وبخاصة حزب "النهج الصلب" الذي تقدم في أكثر من مرة باقتراحات قانونية تضيق الخناق على المسلمين بل وتدعو إلى طردهم من الدنمارك وحرمانهم من التعليم وممارسة حقهم في العمل والتملك.
وأكد المرصد، على أن هذه الحادثة تعد الثانية في الدنمارك بعد أقل من شهرين، بعد الحادثة الأولى التي وقعت في مارس الماضي ومن نفس الشخص، مما يشير إلى حالة من التطور النوعي للعنف شديد الخطورة تجاه المسلمين ومقدساتهم هناك، مؤكدًا على أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية، الهدف منها هو خلق الفوضى داخل المجتمع الدنماركي.