نظم حزب مستقبل وطن، برئاسة عادل اللمعي أمين الحزب ببورسعيد، وبالتنسيق مع البرلماني الحسيني أبو قمر عضو مجلس النواب السابق، اليوم الثلاثاء، مؤتمر حاشد بـ"منطقة المثلث" بجنوب بورسعيد، حول المشاركة السياسية، وإلقاء الضوء على التعديلات الدستورية، والدعوة للحشد، وأهمية المشاركة في الاستفتاء.
وذلك بحضور الدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد، أحمد صبح مستشار محافظ بورسعيد للثروة السمكية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية، وأعضاء هيئة مكتب المحافظة، وأمناء الاقسام المختلفة بالحزب بالمحافظة، والقيادات الشعبية والتنفيذية، وحشد كبير من أهالي المثلث والضفة الغربية والرقة.
وأكد الدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد، أن هذه التعديلات، تعد الأهم والأخطر في تاريخ الدستور المصري الحالي، وسيكون لها أثر كبير في زيادة الاستقرار والتنمية، مضيفًا أن فكرة تعديل الدستور، ليست قرآن، والقرار في النهاية في يد الشعب، وفلسفتها إعادة الأمور الى أصلها، في ظل تفاعل من الحضور أثناء مناقشة التعديلات، مما جعله مؤتمر متميز بكل المقاييس.
وقال المستشار أحمد صبح مستشار المحافظ للثروة السمكية، إن الشعب المصري نسيج واحد، يؤكد ذلك التوافق الذي نراه حاليا من تطابق في وجهات النظر نحو هذه التعديلات الدستورية التي نراها مهمة جدًا خلال المرحلة الحالية، مؤكدا على دعم وحشد كل طوائف المجتمع للمشاركة في التصويت على هذه التعديلات، لافتا إلى أن القادم أفضل، مشيدًا بدور المرأة من أهل الجنوب، ووجه الشكر للحشد الكريم.
كما أكد الحسينى أبو قمر النائب السابق، أن الدستور المصري الحالي، ليس كتاب مقدس، فواضعيه من البشر، يصيبون أحيانا ويخطئون أحيانا أخرى، مشيرًا إلى أن الجميع كان يعرف الحالة، والوضع الذي وضع فيه الدستور السابق لمصر، وصنع هذا الدستور العديد من المشكلات، وقلص الكثير من صلاحيات منصب رئيس الجمهورية، وقيد يديه في اختيار المعاونين والوزراء، وزاد من صلاحيات البرلمان ورئيس الحكومة، لذلك نحن بحاجة لتعديلات دستورية حقيقية تنقي الدستور المصري الحالي من الحشو والتكرار، وبعض المواد الملغومة والمقدمة الطويلة، والتي تعتبر جزءً من الدستور طبقا للدستور نفسه.
وأضاف الحسينى، أن نجاح عملية الاستفتاء، سيمهد الطريق لنفاذ هذه التعديلات على مجالس الشيوخ والنواب والمحليات المقبلة، مشيرًا إلى أن إيجابية التعديلات على جميع الفئات من الشباب والأقباط وذوي الإعاقة والمصريين في الخارج والعمال والفلاحين، إضافة إلى نسبة ٢٥ ٪ للمرأة، ستكون ممثلة في المجالس المحلية.
ووجه عادل اللمعي أمين حزب مستقبل وطن ببورسعيد، رسالة لشعب مصر كله، أن لولا الجنوب فى العدوان الثلاثي عام ٥٦، ما كان النصر، حيث كانت الجنوب نقطة التمركز لتخزين السلاح لمواجهة الأعداء، فكانت الجنوب نقطة انطلاق الفدائيين لتحرير بورسعيد، وكانت نقطة العبور بأعلى تصويت فى الانتخابات الرئاسية.
وأشاد "اللمعى"، بدور المرأة المصرية البورسعيدية المحترمة من أهل الجنوب، مؤكدًا على دور الشباب، قائلًا: "الشباب هم مستقبل هذه الدولة فإذا لم نبدأ من الآن في المشاركة في نهضة الدولة، فنحن نرجع للوراء، فلا بد أن نكون إيجابيين ونشارك".
ولتكن كلمة الصناديق هى الحكم، يبعث بها أهالى الجنوب كرسالة لمصر كلها، نقول فيها نعم للتعديلات الدستورية.