اعلان

"مدرسين ولا حصص؟.. "التعليم" في رحلة البحث عن العجز.. وخبير: مسابقة التعيينات المؤقتة لن تحل الأزمة

كتب : محمد سعد

"مدرسين ولا حصص"، هكذا بدأ يتسال الشارع المصري عن سبب عجز المدارس، الذي على أساسه طرحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مسابقة التعاقدات المؤقتة الأخيرة، وألمحت فيما بعد إلى إمكانية إجراء مسابقة جديدة خلال الأشهر المقبلة، وبالتزامن مع ذلك كانت الأمر يحتاج إلى إجابة واضحة سواء على لسان مسئولي الوزارة أو ممثلي نقابة المعلمين وخبراء الشأن. "أهل مصر" واجهت جميع الأطراف بالسؤال المطروح لتتوصل إلى إجابة واحدة خلال السطور التالية:

◄ "المدرسين عددهم قليل"

البداية كانت على لسان خلف الزناتي، نقيب المعلمين، بعد أن أفصح الرجل عن مطالبة بتعيين معلميين لسد العجز في العديد من مدارس الجمهورية، فمنذ أكثر من 15 عامًا لم يتم تعين أى مُعلم إلا عن طريق مسابقة الـ 30 ألف مُعلم، والوزارة لم تنتبه إلى أن هذه الكمية أضعف بكثير مما تحتاجه المدارس، فكل شهر يخرج حوالي 3000 مُعلم على المعاش، أي ما يعادل 36 ألف مُعلم في العام الواحد، بالإضافة إلى وجود سوء توزيع، ففي عواصم المدن نجد زيادة في أعداد المدرسين، وفي النجوع والقرى والكفور يوجد عجز كبير، لذلك هناك مشكلة في نقص المدرسين وليس الحصص.

وأضاف "الزناتي" في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أنه نادرًا ما يتم التواصل بينه وبين الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لعلها تكون في المناسبات العامة، ولم يزور "شوقي: نقابة المعلمين إلا مرة واحدة منذ توليه مهام وزارة التعليم خلفًا للدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم الأسبق، وهو ما يسير على عكس وزراء مصر السابقين، الذين كانوا يحرصون دائمًا على مشاركة النقابة وزيارتها من وقت لآخر.

◄ العجز في الحصص

تصريحات "الزناتي" كانت مثيرة بالفعل ما دفعتنا إلى مواجهة الطرف الأخر بها "وزارة التربية والتعليم" تطبيقًا لمبدأ الشفافية، وعلى لسان الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، رد الأخير قائلًا: إن الوزارة لجأت إلى طرح مسابقة تعينات مؤقتة والتي تكون شبه الأدوية، فبعد أن يحصل المريض على الدواء يرى الطبيب أثاره الجانبية، وهو نفس الأمر الذي نطبقة في التعينات المؤقتة الأخيرة، فإذا استطاعت هذه الفكرة حل مشاكل المدارس المتواجدة ستعلن الوزارة في شهر يونيو المقبل عن فتح باب التعينات الرسمية الدائمة، بحيث يكون هناك استقرار حقيقي وتعليم أيضًا حقيقي.

وأوضح "عمر" في تصريح خاص لـ "أهل مصر": أن البيانات المتاجة داخل وزارة التربية والتعليم تكون غير دقيقة، لذلك كان علىنا تجربة هذه الفكرة، والتي تتضمن طرح تعينات مؤقتة، بحيث يتضح لنا فيما بعد إمكانية ما تحتاجه المدار بالفعل، ونحن قمنا بحصر احتياجات جميع المدارس ونعمل على توفيره في الوقت الحالي، لافتًا النظر إلى أن مشكلة المدارس ليست في نقص المُعلمين لكن في نقص أعداد الحصص.

◄ الوزارة فشلت

وأمام هذا التضارب في التصريحات، أكد الدكتور محمد زهران، الخبير التربوي، أن مسابقة التعيينات المؤقتة لن تحل عجز المدارس، مشيرًا إلى احتياج الوزارة إلى أكثر من مسابقة لسد العجز وليس مسابقة واحدة.

وتابع "زهران": وأضاف "زهران" في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن تعيين معلمين لمدة 3 أشهر أمر خاطئ، لأن المعلم لن يهتم في أي حال من الأحوال بمستقبل الطالب وما بعد انتهاء الثلاثة أشهر، لأنه يعمل أنه خارج المنظومة في "كل الأحوال"، متابعًا: "المُعلم ميهموش النتيجة، ولا الوزارة هتعرف تسيطر عليه، فما بني على باطل فهو باطل، وتعيينات يونيو المقبلة غير مضمونة حتى بعد إعلانها".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الهلال والفتح في الدوري السعودي (لحظة بلحظة) | التشكيل