يتداول كثير من الوعاظ حديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه من أفطر يوما في رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر كله وإن صامه، وهذا الحديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم وهو حديث رواه الترمذي وأبو داود، وذكر ابن حجر هذا الحديث في "فتح الباري"، وفي معرض حديثه عن هذا الحديث المنسوب للنبى صلى الله عليه وسلم أشار الإمام ابن باز إلى أن هذا الحديث يتعارض مع أحاديث أخرى منها حديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ويشير الإمام ابن باز في معرض استعراضه لسند هذا الحديث إن هذا الحديث ضعيف ومضطرب عند أهل العلم، ويذهب ان باز للقول بأن من أفطر يوما في رمضان من غير عذر ولا مرض تكفيه التوبة وصيام يوم بدلا من اليوم الذي فطر فيه
علل حديث فيه من أفطر يوما في رمضان من غير عذر ولا مرض
وحديث من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وفي سند الرواة على أبي المطوس وأبيه والاخيرين مجهولان عند علماء الرجال وعلماء الجرح والتعديل، كما روى البخاري هذا الحديث معلقا، والحديث المعلق هو حديث حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي، سواء كان الحذف لجميع السند ثم يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، أو فعل كذا، وسواء حذف كل الإسناد إلا الصحابي أم إلا الصحابي والتابعي.