«اتصالات مصر» تشارك في دعم مستشفي الخير العائم لرعاية الأطفال والأمهات بمحافظات الصعيد

كتب :

أبحرت مستشفي الخير العائم من روتاري مصر بمشاركة استراتيجية مع مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع– المؤسسة الرائدة في دعم ملف التنمية الصحية ومبادرات التنمية المستدامة – حيث يأتي على رأسها الملفات المعنية بصحة الطفل المصري والقائمين على رعايته.

وتعد المستشفى أول مستشفى عائم بمصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وربما العالم بأسره، إذ أن أغلب النماذج المماثلة لتقديم الرعاية الصحية بحرياً لم تأتي بالنموذج ذاته ولم تقدم مثل تلك الخدمة الصحية المتكاملة من قبل، ومن محافظة أسوان، انطلقت المستشفي العائم في الأول من مارس الماضي في رحلة إبحار طويلة استهدفت محافظات صعيد مصر لترسو أسبوعاً بكل محافظة مقدمة خدمات التشخيص، والعلاج، وصرف الأدوية، وتحويل الحالات للرعاية المتطورة للألاف من أبناء القري والنجوع الأشد فقراً، وذلك بجانب برامج متخصصة للتوعية والتدريب بهدف رفع الوعي ودعم أداء القائمين على رعاية الطفل.

وفي هذا الإطار، احتفلت مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع وروتاري مصر، بافتتاح المستشفى العائم بمحافظة بني سويف، وذلك بحضور محافظ بني سويف -المستشار هاني عبد الجابر والمهندس خالد حجازي الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر ، والمهندس عبد الحميد العوا محافظ المنطقة الروتارية 2451، الاستاذ الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، والدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببني سويف، والاستاذ احمد حمدي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بني سويف، والنائب حسام العمدة وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب.

وقال المهندس خالد حجازي الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسى بشركة اتصالات مصر قائلاً: "أمنا بالفكرة منذ بدايتها وتحالفنا مع روتاري مصر –تحت رعاية وزارة الصحة والسكان المصرية- للعمل على تنفيذها من خلال استراتيجية واضحة وآليات تنفيذ دقيقة وشهور طويلة من الإعداد والعمل الدؤوب، يأتي ذلك إيماناً منا بأهمية الطفل كركيزة أساسية لبناء الأمة وتحقيق تقدمها على النحو السليم، وهو ما يأتي متسقاً مع الاستراتيجية الرئيسية التي تعمل عليها مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع، والتي تتمثل في دعم وتطوير ملف الصحة، خاصة أنه يعد أحد أهم الملفات الحيوية والملحة بالمجتمع المصري، ودائما ما تضع اتصالات مصر على رأس اولويتها العمل على حل التحديات التي تواجه مصر، ومن أهمها المشاكل الصحية، كما أننا نؤمن بأن تطور أي قطاع لن يحدث إلا بتكاتف القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني، ومن خلال هذا المشروع وبدعم مؤسسة اتصالات نسعى لدعم الملف الصحي لأبناء الفئات الأقل حظاً بالمحافظات الأكثر احتياجاً، ونسخر كافة القدرات والإمكانات العلمية والبشرية والمادية الخاصة بنا لتحقيق الهدف الأسمى من المشروع".

وأضاف حجازي: "نعمل على تحقيق تنمية صحية مستدامة من خلال المؤسسة للوصول لمعايير الصحة العالمية، وذلك من خلال الاستفادة من القدرات والموارد الفنية لدى اتصالات مصر، لمساعدة وتوفير السبل اللازمة لتحسين جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية بمصر، ولقد حقق المشروع حتى الان نتائج رائعة، ليس فقط على صعيد تقديم الرعاية الصحية المتطورة، ولكنه نجح أيضًا في دعم أنشطة البحث العلمي من خلال التوصل لبيانات وإحصائيات من واقع عملي مع تصحيح المفاهيم الخاطئة الخاصة بنمو الطفل، والاستفادة من القدرات التكاملية لمختلف الهيئات، ويهدف كل ذلك إلى وضع معايير ثابتة للمكونات الأساسية لاحتياجات الطفل الاولية وخفض تكلفة سوء التغذية وتجنب الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها، وأخيراً تكوين قاعدة من الخبرات العلمية والمجتمعية لتداول المعرفة الطبية السليمة بواسطة التدريب المهني المتخصص للعاملين بقطاع الصحة وإرساء مفاهيم الصحية الاولية بوصفها حجر الأساس لبناء مجتمعي قوي النسيج وقادر على المنافسة".

ومن جانبه، أوضح المهندس عبد الحميد العوا، محافظ المنطقة الروتارية 2451، أن لروتاري مصر باع طويل في دعم الملفات الصحية من خلال المشروعات المختلفة التي تقوم الأندية الروتارية بتنفيذها بمحافظات مصر، وأضاف قائلاً "يظل الطفل هو حجر الأساس لنمو وتطور المجتمع، ونحن في روتاري مصر نؤمن بأهمية تضافر جهود المجتمع المدني مع الجهود الرسمية والخبرات العلمية لدعم المجتمع بمختلف شرائحه ومساندة الملفات الحيوية المعنية بالتنمية المستدامة، وعلي رأسها الصحة لدعم الطفل المصري وبصورة خاصة خلال الفترة الذهبية من عمره، والتي تشمل الست سنوات الأولي لما لها من أهمية بالغة في دعم التعليم المبكر والإنتاجية، حيث نقدم من خلال المشروع مفهوم مبتكر للرعاية الصحية المتكاملة بالتعاون مع الشركاء من الكيانات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص الداعمة للمشروع والمشاركة في تنفيذه، هذا وتعد شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة اتصالات لتنمية ورعاية المجتمع أحد الدعائم الرئيسية لنجاح المشروع في تحقيق أهدافه المنشودة".

وأوضحت إنجي منيب، رئيس لجنة مشروع المستشفي العائم بالمنطقة الروتارية 2451، " اعتباراً من أول مارس وحتي 30 أبريل 2019، بدأت مستشفي الخير العائم رحلة حلم وأمل وشفاء لتجوب محافظات صعيد مصر بدء من أسوان للأقصر مروراً بقنا وسوهاج ثم أسيوط والمنيا وحالياً بني سويف لتختتم الرحلة بمحافظة الجيزة، فترسو أسبوعاً بكل محافظة وعلي متنها 18 وحدة طبية متخصصة تضم مختلف التخصصات، وهي الأطفال العامة والحساسية والمناعة والسكر والغدد الصماء والسمعيات والأنف والأذن والحنجرة والصحة الإنجابية والقلب والرمد والجلدية والعظام والتغذية وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن وحدة الأشعة المزودة بأحدث الأجهزة والمعمل المتكامل للقيام بأعمال الكشف المبكر عن الكشف عن الأنيميا ونقص الحديد وضعف السمع وأمراض الأذن والنظر وأمراض العيون وسكر الأطفال لتقديم خدمات التشخيص المبكر للأمراض المستوطنة المختلفة، والتي تعاني منها تلك المناطق، كل ذلك بجانب صيدلية تقوم يومياً بصرف آلاف الأدوية بالتعاون مع كبري الشركات المحلية والعالمية بقيادة فريق من الأطباء والاستشاريين وكوادر التمريض والدعم الفني من مختلف الكيانات المشاركة، ولاحقاً سيتم إجراء العمليات الجراحية وصرف الأجهزة التعويضية اللازمة، هذا ولا يقتصر المشروع على توفير الرعاية الصحية فحسب، بل يشمل أيضاً عدداً من برامج التوعية والتدريب لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتعلق بالتغذية السليمة والصحة العامة الطفل والتعليم المبكر بالإضافة لبرامج التدريب المهني للأطباء والممرضات والقائمين علي رعاية الطفل لرفع الكفاءة وتحسين الأداء.

تابعت منيب قائلة: "فاق عدد المستفيدين الأرقام المستهدفة، حيث قمنا بمحافظة أسوان بالكشف على 11000 حالة فيما بلغ عدد الحالات بمحافظة الأقصر 9500 حالة مقابل 10000 حالة بمحافظة قنا و8500 حالة بمحافظة سوهاج و9000 حالة بمحافظة أسيوط و7000 حالة بمحافظة المنيا، وحالياً تباشر المستشفي العائم أعمالها بالمحطة السابعة بمحافظة بني سويف".

وعلي هامش المشروع، تم إطلاق مبادرة "أطفال بلا أنيميا" للمساهمة في علاج مشكلة الأنيميا ونقص الحديد التي تعوق نمو الطفل الجسماني والعقلي والنفسي وتتسبب في ضعف القدرات التحصيلية للأطفال مع ضعف القدرة علي الإبتكار والحد من قدرات الطفل العقلية والجسمانية، كما تؤدي لضعف الإنتاجية وتؤثر سلباً علي عجلة النمو الاقتصادي للدولة التي تتكبد مبالغ طائلة من جراء تكلفة الجوع تقدر بمليارات الدولارات سنوياً، بالإضافة لتأثيرها علي زيادة نسبة التقزم لدي الأطفال وهو الخطر الأعظم القادم، لما لها من تداعيات سلبية علي المواطن والدولة.

كما أن نسب الأنيميا في مصر تفق النسب العالمية، مما يستوجب التعامل الفوري مع المشكلة التي تزداد حدتها بإهمالها بمراحلها الأولي، أما المبادرة الثانية فهي "سمعني" لعلاج مشكلة ضعف السمع التي يعاني منها الأطفال في سن صغيرة فيما تعجز الغالبية منهم عن تحديد ماهية المشكلة ومن ثم الوسيلة المثلي للتعامل معها.

وتشير الأبحاث العالمية لوجود عدة موروثات خاطئة تتعلق بضعف المسع لدي الأطفال منها اعتبارهم من أبناء التوحد وغيرها من المتلازمات دون سند علمي، فيما تعجز شريحة واسعة من الأمهات ومشرفات الرعاية وأحياناً الأطباء عن تحديد مشكلة الطفل، ويتم التعامل معها بصورة خاطئة نتيجة قصور التشخيص وعدم توفر الأجهزة المتطورة اللازمة للتشخيص الدقيق ومن ثم عدم الوصول للعلاج المناسب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً