يقول الدكتور وليد أبوطالب معالج نطق وكلام الأطفال، إن هناك مجموعة من الأعراض للتوحد، تبدأ تدريجيًا بعد عمر ستة أشهر، وتثبت عند عمر سنتين أو ثلاث سنوات، وتستمر خلال مرحلة البلوغ، ويتميز التوحد لدى الأطفال بوجود أعراض وهى:
التطور الاجتماعي:
وأكد "أبوطالب" في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن الأطفال المصابون بالتوحد، يعانوا من مشكلات اجتماعية، ففي مرحلة الطفولة المبكرة، يظهر الرضع المصابين بالتوحد، اهتمامات أقل تجاه المؤثرات الاجتماعية، فقليلا ما يستجيبوا عند سماع أسمائهم ويقل عندهم التواصل عن طريق العين، وينظرون إلى الآخرين بشكل قليل، في كثير من الأحيان، وعدم استطاعتهم الإشارة إلى الأشياء، وعدم القدرة على الفهم الاجتماعي، والاقتراب من الآخرين من تلقاء أنفسهم، ومع ذلك فإنهم بالفعل يكونون روابط مع من يقدم لهم الرعاية الأساسية، وكثير منهم يصاب بنوبات غضب شديدة، وبعضهم بالعدوانية.
التواصل:
وأضاف، أن مهارات اللغة لدى أطفال التوحد ضعيفة، وتتطور بدرجة بسيطة، وبعضهم لا تتطور لديهم إلا بدرجة تكفي احتياجات التواصل اليومي، وفي السنة الثانية والثالثة يصدر الأطفال المصابون بالتوحد، أصواتا متنوعة وحروفا ساكنة، وكلمات وعبارات أقل تنوعا، وكثيرا ما يكررون الكلمات أو الأصوات التي يقولها الآخرون، أو يعكسون الضمائر، ولديهم صعوبة في الألعاب التي تعتمد على الخيال.
السلوك المتكرر
وأشار "أبو طالب"، أن أطفال التوحد يقومون بالعديد من أنماط السلوك المتكرر، أو المقيد مثل ترفرف اليدين أو دوران الرأس أو اهتزاز الجسم، وترتيب الأشياء على هيئة صفوف أو أكوام، الاصرار على ألا ينقل الاثاث من مكانه، الاهتمام والتركيز بنشاط محدد مثل الانشغال طول الوقت بلعبة واحدة، أو برنامج تلفزيوني واحد، ضرب الرأس، عض اليدين.