وزير الأمن الإيراني يكشف أكبر كارثة ألمّت بأمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر

كتب : وكالات

أعلن وزیر الأمن الإیراني، محمود علوي، أن الأمن الإیراني كشف عن 290 عمیلاً للاستخبارات المركزیة الأمريكیة "سي آي إي" فی مختلف الدول.

وقال علوي في كلمة ألقاها، قبل خطبة صلاة الجمعة، فی طهران الیوم، إن عملاء الـ "سي آي إي" قد تم الكشف عنهم، واعتقالهم حیث أدى إلى انهيار الاتصال بین هذه الاستخبارات ومصادرها، ما حدا بهم لتشكیل لجنة لدراسة هذا الفشل الذریع، وذلك بحسب وكالة "إرنا".

وشرح وزیر الأمن الإيراني إجراءات الوزارة الاستخباریة والأمنية، قائلاً إن وزارة الأمن غیرت استراتیجیتها من مكافحة التجسس الدفاعیة إلى مكافحة التجسس الهجومیة، وقد وجهت فی مواجهة أجهزة الاستخبارات الأجنبية والمعادیة ضربات قویة لها.

وأشار علوي في حوار "یاهو نیوز" مع 11 من الخبراء والمحللین الأمنیين الأمريكیین، ومن ضمنهم أروین مك لو، الذي وصف الكشف عن 290 عمیلاً للاستخبارات الأمريكیة بأنه أحد الهزائم الأكثر كارثیة لأمريكا، بعد حادثة 11 سبتمبر.

وأوضح وزیر الأمن بأن عملیة الكشف عن هؤلاء العملاء وصفها الأمريكیون أنفسهم بالفضیحة الاستخباریة، مضيفاً سنكشف قریباً عن تفاصیل لهذه الملحمة الاستخباریة فی مواجهة الـ "سي آي إي" عبر وسیلة الإعلام الوطنیة (الإذاعة والتلفزیون) وسائر وسائل الإعلام.

وأوضح بأن ضربة مماثلة قد تم توجیهها لجهاز الاستخبارات البریطاني "إم أي 6"، حیث سیتم الكشف عنها فی المستقبل القریب والمناسب.

وأكد علوي، قائلاً: إن الأمن الإیراني تمكن من بسط هیمنته حتى أعماق الكیان الصهیوني، حیث تم استقطاب بعض أفراد حكومة الكیان للتعاون مع وزارة الأمن الإیرانیة.

وأوضح علوي بأنه خلال أحد إجراءات مكافحة التجسس في وزارة الأمن تم الكشف عن عملیة كانت تقوم بها شركة لإدخال قطع غیر سلیمة إلى أحد المراكز الحساسة في البلاد — ولو لم یتم الكشف عن ذلك وجرى تدشین ذلك المركز لوقعت كارثة بشریة — حیث جرى إحباط ذلك وتحدید القطع غیر السلیمة.

وأوضح وزير الأمن الإيراني بأنه تم خلال هذه الفترة كشف وإحباط المئات من محاولات أجهزة الاستخبارات الأجنبية لاستقطاب عملاء لها داخل البلاد كجواسیس، حیث تم الحفاظ على مئات الأفراد من الكوادر المفیدة والمؤثرة من الوقوع في شراكها.

وأضاف علوی: تم خلال العام الماضي في مراكز حساسة في البلاد كشف واعتقال عشرات الجواسیس الذین استخدمتهم أجهزة الاستخبارات الاجنبية كعملاء لها، مما أصاب هذه الأجهزة بالدوار.