على الرغم من التقدم الكبير الذي وصل إليه الانسان إلا انه مازال يعجز أمام الكثير من الأشياء التي لم يعرف فك طلاسمها ومعرفة ما وراءها من احداث وهو ما يظهر جلياً في حقيقة بناء الأهرام المعجزة التي حيرت الكثير من العلماء الذين حاولوا معرفة من وراء بناء هذا الصرح العظيم ولكنهم مازالوا عاجزين عن الإجابه على الكثير من الأسئلة المتشعبة التي تخص "الأهرام"، والتي تدور حول نقطتي كيف بنيت ولماذا تم بنائها بهذا الشكل، من هنا نسرد لكم أبرز اراء العلماء عن بناء الأهرام والتي اختلفت بشكل كبير في مضمونها.
زاهي حواس: مصطبة ترابية ساعدت في بناء الأهرام
قال عالم الأثار زاهي حواس خلال إستضافته في برنامج "بالقلم"، المذاع على شاشة التلفزيون المصري هناك من يشيع أن الأهرام بنيت منذ 15 ألف عام على يد سكان المريخ وهذا كلام عاري تماماً من الصحه، ولكن الحقيقة ان خوفوا هو من شيد الهرم الأكبر.
وأضاف "زاهي"، ان بداية بناء الهرم جاءت بتأسيس قاعدته على شكل مربع مستعنين بالحجارة التي استخدمت في بناءها من مكان قريب من مكان تواجدها الحالي، ثم شيدوا مصطبه ترابية على شكل دائري حول الهرم وبدأو في حمل الحجاره على زلاجات خشبية وصعدو بها لبناء القمة وتم إستخدام 10 ألاف عامل لبنائه.
مصطفى محمود بناء الأهرام استخدم فيه نظرية تفريغ الجاذبية
تحدث الدكتور مصطفى محمود عن معجزة الهرم خلال إحدى حلقاته النادرة التي تم تسجيلها ولم تذاع على شاشة التلفزيون، حيث قال خلال الحلقة أن الهرم تم بناءه منذ حوالي 5000 سنة وأستخدم في بناءه 2 مليون و600 ألف قطعة حجر متماسكه جميعها بدون أسمنت، على الرغم من أن الحجر الواحد يزن ما بين الـ2 ونصف طن الى 15 طن بينما يزن حجر سقف غرفة الملك حوالي 70 طن.
فيما تسائل "مصطفى محمود"، خلال حديثه عن كيفية رفع تلك الأحجام من الحجارة في وقت لم يشهد وجود جرارات أو اوناش رفع قائلاً:" ان طول الهرم 149 متر بما يعادل ناطحة سحاب 48 دور فكيف تم بناءه".
واضاف ان الكتب التي درسناها في المرحلة الإبتدائية والتي تتحدث عن بناء الأهرام عن طريق مصطبه ترابيه على شكل دائري حول الهرم لإستخدامها للصعود الى أعلى لوضع الحجاره بواسطة الزلاجات الخشبية التي يجرها حيوانات بجانب العمال هو شي خرافي لا وجود له ولا يتخيله عقل خاصة وان الحجارة التي تزن70 طن لا يمكن ان توضع على زلاجات خشبيه ويتم جرها على التراب مستحيل.
وتابع أن رأيه الشخصي في بناء الأهرام هو توصل العلماء في تلك الفترة الى علم يتم إستخدامه لإلغاء الجاذبيه الأرضيه وهو ما يسهل رفع الحجارة الثقيلة بشكل سهل، كما أن هناك حسابات توصل لها العلماء تدل على تقدم القدماء المصريين مما يعكس لنا بناء هذا الصرح بسهولة ومنها ثقل حوائط الهرم من الداخل بطريقه لايمكن ان تتم إلا بماكينات كهربائية اخترعت حديثاً، ناهيك عن ان مقياس محيط الهرم على إرتفاع الهرم يساوي 3.14% ط، كما ان غرفة الملك ايضاً لو تم قياس المحيط على الإرتفاع يساوي 3.14% وتابوت الملك ايضاً إذا تم قياس المحيط على الإرتفاع يعطي 3.14% ط، وهو ما يدل على ان الموضوع ليس بالمصادفه، لاسيما وان المسافة بين الأرض والشمس 149 مليون كيلو متر بينما إرتفاع الهرم 149 متر فهل هذه مصادفة.
محمد سمير: قوم عاد هم بناء الأهرام الحقيقيون
قال الباحث محمد سمير عطا في تصريحات صحفيه ان من قام ببناء الأهرام هم قوم عاد الذين ذكروا في القرآن الكريم، مستشهداً بعدد من الدلائل التي تبرهن ذلك، خاصة وان الأهرام تم بناءها بأحجار ضخمه وثقيله لا يستطيع حملها إلا مخلوقات ذات اجسام كبيره حيث تتراوح اطوالهم ما بين الأربعه متر والـ6 متر.
فيما رد المدير العام للبحوث والدراسات الاثرية د عبد الرحيم ريحان عبر برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "المحور"، ويقدمة الإعلامي سيد علي، قائلاً:" ان ما أشيع حول بناء قوم عاد للأهرام غير حقيقي ويتم تصديره من شخص يعمل محامي منذ أكثر من 10 سنوات وطرح كتاب في السوق بعنوان الفراعنة لصوص حضارة وتم الرد عليه الأاف المرات".
واضاف انه تم اكتشاف مدينة عمال بناء الأهرام، كما أكتشف باحث فرنسي ميناء خوفو في وادي الجرف على الساحل الغربي لخليج السويس حيث تم اكتشاف وثائق بداخله تمثل مجموعة من البرديات تؤكد ان المصريين هم بناة الأهرام بجانب كشفها ان الأهرام لم يتم بناءه بعمال السخرة وكيف تم نقل الاحجار.
وتابع ان كل الاحاديث التي تخالف هذا الكلام غير حقيقي، وان اليهود ليسوا ايضاً بناة الاهرام كما يشيع البعض لغختلاف الفترة الزمنية التي تواجدوا فيها مع بناء الهرم، موضحاً ان الهرم تم بناءه على يد مصريين وان قوم عاد عاشوا في الربع الخالي وليس لهم علاقه بمصر القديمة.