صوم التطوع في النصف الثاني من شعبان حكمه وشروطه

يقع بعض المسلمين في خطأ صوم أيام على سبيل التطوع في النص الثاني من شهر شعبان على الرغم من أنه هناك حالات يجوز فيها صوم أيام من النصف الأخير من شهر شعبان،، وقد تكون نية من يصوم أيام من النصف الثاني من شهر شعبان هو التقرب لله تعالى بالنوافل أو التعود على الصيام مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وقد لا يعلم كثير من المسلمين أن النبى صلى الله عليه وسلم قد نهى عن صوم التطوع إذا دخل النصف الأخير من شهر رمضان، وذلك امتثالا لتوجيه النبى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) . وهو الحديث الذي صححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 590 ، وهو أيضا الحديث الذي رواه أبو داود برقم 3237 والترمذي برقم 738، وابن ماجه برقم 1651 .

أحاديث تجيز صوم التطوع في النصف الثاني من شعبان

غير أنه قد ورد ما يدل على جواز الصيام . فمن ذلك ، ما جاء في صحيح البخاري برقم 1914، وصحيح مسلم برقم 1082 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه ) .

هذا يدل على أن الصيام بعد نصف شعبان جائز لمن كانت له عادة بالصيام ، كرجل اعتاد صوم يوم الاثنين والخميس ، أو كان يصوم يوما ويفطر يوما ، كما جاء في صحيح البخاري برقم 1970 وصحيح مسلم برقم 1156 عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله ، يصوم شعبان إلا قليلا ) .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً