قال الحاج حسين عبد الرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن سعي الحكومة للوصول لـ100 مليون شجرة زيتون عين الصواب بالوصول لشجرة زيتون لكل مواطن مصري، لافتا إلى أن مصر تستورد 98% من احتياجتها من الزيوت.
وأوضح ابوصدام، أن شجرة الزيتون هي أصلح الأشجار لمصر في الوقت الحالي لأنها تصلح للزراعة في جميع الأراضي المصرية ولا تستهللك المياه وتنتح زيتا له عائد اقتصادي عال جدا، وقال: للوصول لهذا الحلم علينا تشجيع الاستثمار فى مجال زراعة الزيتون وتنمية وتحسين خواص أصنافه الموجودة بمصر المخصصة لاستخلاص الزيوت، أو لأغراض صناعيه أخرى وتوفير مساحات الأراضى لهذا الغرض.
آلية الجني تقلل التكلفة
وأشار ابوصدام أن زراعة مساحات متجاورة كبيرة يسهل استخدام النظم الآلية فى الجني ويقلل التكلفة مما يحقق مكاسب أعلى
مع ضرورة إصلاح النظم التشريعية لتحقيق هذه الأهداف وتهيئة مناخ استثمار زراعى جاذب ودعم قدرات صغار المزارعين ماليا عن طريق البنك الزراعي المصري.
وأوضح الحاج حسين أنه بجانب التوسع في زراعة أشجار الزيتون يجب علينا وضع خطة لمكافحة أمراض أشجار الزيتون وخاصة العفن الأسود لأنه يؤثر سلبيا على إنتاجية زراعات الزيتون وكذا مكافحة الآفات مثل دودة براعم الزيتون والحشرات كحشرة المن والتربس التي تؤدي لظهور ندوة عسليه ينمو عليها العفن الأسود أحد أقوى الأسباب في تدهور إنتاجية الزيتون.
اقرأ أيضًا..نقيب الفلاحين: لا صحة لأخبار امتناع المزارعين عن توريد القمح
وأكد الحاج حسين: نزرع في مصر ما يزيد عن 200 ألف فدان بحوالي 65 مليون شجرة زيتون تقريبا ويبدأ موسم جني الزيتون في منتصف سبتمبر ويستمر حتى منتصف نوفمبر وتنتشر زراعة الزيتون في مصر في محافظة الوادي الجديد والبحيرة وسيناء والفيوم وأسيوط والإسماعلية والجيزة.
شجرة الزيتون تنتج 100 كيلو
وأشار إلى أن متوسط الإنتاجية يختلف بحسب كثافة الزراعة والصنف المنزرع وعموما يبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة في السنة الثالثة من الزراعة حوالي 3 كيلو جرام تزداد في السنة الرابعة إلى 10 كيلو جرام، ثم تزداد في الخامسة الي 20 كيلو جرام، وإنتاج شجرة الزيتون في السنة السادسة من الزراعة يبلغ حوالي 40 كيلو جرام، ويستقر بعد السنة الثامنة عند 70 إلى 100 كجم إذا كان هناك اهتمام جيد بالخدمة التسميدية والري.
ولرخص سعر شتلة الزيتون مقارنة بأسعار الشتلات الأخري، وسهولة العناية بها وتحملها للظروف القاسية وعدم حساسيتها للإصابة بالأمراض، و انها غير مكلفه في برنامج تسميدها أو تقليمها، وتحملها العطش والملوحة مقارنة بأنواع الفاكهة الأخري ، فهو يتحمل ملوحة تصل إلى 3800 جزء في المليون، وتتحمل العطش حتي أسبوع دون التأثير علي نموها وإنتاجها الإقتصادي، كل ذلك يجعلها الشجرة الأنسب لمصر حاليا بالاضافه الي ثبات سعر إنتاجها النسبي يجعل منها ملاذاً للمستثمرين للحد من مخاطرة تذبذب أسعار الفاكهة الأخري.
شجرة الزيتون تعيش ألف سنة
واضاف ابوصدام أن الأصناف المنتشره بمصر صنف العجيزي والعقص والتفاحي ويصل متوسط سعر لتر الزيت حوالي 80 جنيه، ويكلف فدان الزيتون حوالي 10 آلاف جنيه وتعيش الشجرة لمدة قد تصل لألف سنة تزرع في شهر مارس من كل عام وتنتج بعد ثلاث سنوات في شهر أبريل، مشيرا إلى أن أسعار الزيتون (على الشجرة) لموسم 2018، سجلت سعرا يتراوح بين 9 و10 جنيهات للكيلو.