ما هو حكم تأخير الغسل من الجنابة لما بعد اذان الفجر؟ وهل يصح الصوم في شهر رمضان إذا أذن الفجر على الزوج أو الزوجة وهو جنب بسبب الجماع، وإذا تأخر الزوج أو الزوجة في الاغتسال لما بعد اذان الفجر فما هو حكم الصيام خاصة وأن تأخير الغسل لما بعد اذن الفجر يعني أن يوما جديدا من الصيام قد بدأ والزوج والزوجة أو أحدهما على جنابة بسبب الجماع ، وخاصة وأن الإسلام قد أباح الإسلام الجماع خلال الليل في رمضان حتى مطلع الفجر وذلك لأن الجماع من الفطرة وهو من أسس استقرار الحياة الزوجية لأن فيه السكن والمودة، ولكن قد تتأخر بعض النساء وكذلك الأزواج في الغسل من الجماع لما بعد اذان الفجر فهل يعتبر الصوم في هذه الحالة سليما أو يصبح الزوج والزوجة فاطران؟
حكم صوم الزوجين مع تأخير الاغتسال من الجنابة عند ابن باز
حول هذا السؤال قال الإمام ابن باز أن الصائم له أن يصبح جنبا ثم يغتسل، لا يضره ذلك، فإذا جامع في الليل ثم أصبح واغتسل بعد الفجر فلا حرج عليه، في "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يصبح جنبا من جماع ثم يغتسل ويصوم عليه الصلاة والسلام، وهكذا قالت أم سلمة: كان يصبح جنبا من جماع ثم يغتسل ويصوم ولا يقضي عليه الصلاة والسلام ، لكن في نفس الوقت على على الزوجين المبادرة بالغسل ويكون الصيام صحيحا.