يلجأ كثير من الوعاظ للاستشهاد بما قالته أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها لعلمها ومكانتها من النبى صلى الله عليه وسلم، والسيدة عائشة هى عائشة بنت أبي بكر التيمية القرشية (توفيت سنة 58 ه/678م) ثالث زوجات النبي محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرا غيرها، وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 ه، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتهمت عائشة في حادثة الإفك، إلى أن برأها الوحي بايات قرانية نزلت في ذلك وفق معتقد أهل السنة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إن ربع أحكام الشريعة نقلت عن السيدة عائشة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث قط فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علما». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول: «سمعت خطبة أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم والخلفاء هلم جرا إلى يومي هذا ، فما سمعت الكلام من فم مخلوق ، أفخم ، ولا أحسن منه من في عائشة رضي الله عنها».
السيدة عائشة نسبها من قريش وعلمها بأمور النساء الفقهية
تنتمي عائشة إلى بني تيم وهم بطن من قريش، فهي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، فيلتقي نسبها مع النبي محمد في مرة بن كعب. وأبوها هو أبو بكر الصديق خليفة النبي محمد، وصاحبه في رحلة هجرته من مكة إلى يثرب، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة أسلمت وهاجرت. ولعائشة من الإخوة عبد الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها، وعبد الله وأسماء وأمهما قتيلة بنت عبد العزى العامرية، ومحمد وأمه أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها حبيبة بنت خارجة. وكانت عائشة تكنى بأم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير.