على بعد 15 كيلو متر جنوب مركز ملوي بمحافظة المنيا تقع قرية المحرص التي اشتهرت بالقرية الأولى في تصينع الفسيخ والرنجة لتصبح العاصمة الأولى في مجال تصنيع أسماك الفسيخ والرنجة نظرا لموقعها الجغرافي بالقرب من نهر النيل وترعة الإبراهيمية ويتسابق المواطنين من أبناء المحافظة على شراء الفسيخ والرنجة المملحة من قرية المحرص لشهرة القرية في هذه الصناعة التي تواصلها أصحاب المصانع أكثر من 50 عاما.
اقرأ أيضا.. أول مطعم فسيخ ورنجة في بورسعيد.. نشوى ونورا تبتكران طريقة فريدة للبيع (فيديو وصور)
أسرار تصنيع الفسيخ والرنجة
تجولت كاميرا "أهل مصر"، داخل قرية المحرص، المشهورة بصناعة الفسيخ والرنجة على مستوى المحافظة، للاضطلاع على أسرار تصنيع الفسيخ والرنجة، تزامنا مع الاحتفالات بـ "شم النسيم"، يقول "حسن علي"، أحد أصحاب صناعة الفسيه\خ والرنجة في قرية المحرضص، إنه لابد من اخيتار جميع الخامات المستخدمة في تصنيع الفسيخ والرنجة، بعناية فائقة بداية من اختيار أنواع الأسماك و ملح الطعام الخشن المستخدم والصناديق الخشبية.
وأكد علي، أن الصناديق الحديدية معرضة للصداء وثمتل خطر على صحة وحياة المواطنين حال استخدامها في تخليل الأسماك ثم نقوم بشراء السمك والتأكد من سلامته وتنظيفه جيدا ثم وضعه في الصناديق الخشبية ووضع الملح والشطة داخل خياشيم الأسماك والغلق عليه جيدا لعدم دخول الهواء إلى السمك ووضعه في بيئه مناسبة للحفاظ عليه ومتابعة الصناديق كل أسبوع لتزويد بعض الملح والشطة لعدم تعرض الفسيخ والرنجة لحالة غير صحية.
تخليل الفسيخ والرنجة
وأضاف أنه بعد اكتمال مدة التخليل يتم استخراج عينات للتأكد من أنها تمت دون أي اخطار ثم نعرضها للبيع سواء للمواطنين أو التجار، مؤكدا أن أغلب العائلات في القرىة والقرى المجاورة تأتي إلى المحرص لشراء الفسيخ خاصة في شم النسيم واحتفالات عيد الربيع التي يعتبر الفسيخ والرنجة الشئ الأساسي فيها "وربنا يفرح الناس كلها".
مظاهر الاحتفال بـ"شم النسيم" في المنيا"
على صعيد آخر، أفاد علي، في حواره مع "أهل مصر"، أن يوم شم النسيم في المنيا تجد الأماكن العامة وكورنيش النيل مليء بالمواطنين لقضاء يوم شم النسيم، يتناولون من خلاله الفسيخ والرنجة، حرصا منهم على إحياء عادة قديمة متورثة منذ أيام الفراعنة.