بدأ حياته عارض أزياء، قبل أن يُغيِّر بُصلته إلى طريق الفن؛ ليبدأ مشواره الفنى بطلاً لـ «بركان الغضب»، ويجد نفسه بعد ذلك فى «التجربة الدنماركية»، التى كانت بمثابة وش السعد عليه؛ حيث انضم إلى «الباحثات عن الحرية»، وعبر من «أماكن فى القلب»؛ ليرقص مع يسرا فى «ما تيجى نرقص»، ويدخل فى «عمليات خاصة»، «وخاص جدًّا»، وعاد بطلاً فى «البلد دى فيها حكومة»، بـ «فعل فاعل»، ويقف مجددًا «بعد 13 عاما» أمام الزعيم عادل إمام فى "مأمون وشركاه"، ويتوقف عند «الديزل».
وكان لـ«أهل مصر» حوار مع تامر هجرس، صاحب التاريخ الفنى المميز، والذى يخوض سباق رمضان المقبل بمسلسل "بدل الحدوتة 3"؛ ليكشف لنا عن كواليس العمل، بجانب تفاصيل أخرى يرويها في هذا الحوار..
حدثنا عن دورك فى مسلسل «بدل الحدوتة 3» وكيف ترى العمل مع دنيا سمير غانم؟
دورى فى مسلسل «بدل الحدوتة 3» هو «فوود بلوجر» اسمه زيد السكري، أى مدون على السوشيال ميديا عن المأكولات، ويقوم بعمل دعاية للمطاعم، وتحاول دنيا سمير غانم خلال العمل أن تصبح هى الأخرى «فوود بلوجر»، وبعد ذلك ذلك يحدث صراع مَبْنِيٌّ على المشاغبة بينى وبين «لهفة» التي تقوم بدورها دنيا سمير غانم.
وهذا المسلسل أول عمل أشارك فيه مع دنيا، رغم أننا صديقان منذ بداية مشوارى الفني، وهى جميلة جدًّا وإنسانة رقيقة وأحبها وعندها مقدرة على إضحاكي، وفنانة مجتهدة، والمسلسل لذيذ وكوميدى، ومعنا فى المسلسل أحمد رزق وشيماء سيف وعمرو وهبة، فريق لطيف جدًّا، والمخرج خالد الحلفاوى محترف، ويعرف كيف ينهى عمله أولاً بأول.
كيف جاء اختيارك للعمل؟ وهل تتوقع أن يحقق النجاح المطلوب فى رمضان؟
أتوقع بإذن الله أن يحقق العمل نجاحًا كبيرًا؛ لأن الناس ترغب فى الضحك والانبساط، وهذا العمل جميل ومختلف وقادر على إسعاد الجمهور. واختيارى للمسلسل جاء عن طريق المخرج خالد الحلفاوى ومنتج العمل ودنيا سمير غانم، فجميعهم أرادونى فى هذا الدور.
وهل هناك أى أعمال أخرى تشارك بها؟
لا للأسف، لا أشارك فى شهر رمضان سوى فى هذا المسلسل.
كيف تنظر للأزمة الدرامية وتقليص عدد المسلسلات فى رمضان؟
فى الأعوام السابقة كانت هناك أعداد كبيرة من المسلسلات التى لا يجد الجمهور وقتًا لمتابعتها، وحاليًّا قلت تلك الأعداد بشكل كبير. ومن الضرورى أن تكون هناك مسلسلات كثيرة، بشرط أن يتواجد عنصر الاختلاف فى الأعمال من حيث الموضوعات والقصص. كما أن نقابة الممثلين يجب أن تؤسس لجنة يكون عملها اختيار الموضوعات التى تُطرَح، بحيث تكون متنوعة ومختلفة لجمهور رمضان، ويكون عدد الأعمال مقبولاً والأفكار غير متشابهة، فالدراما تعلم الشعب، وفى نفس الوقت تعد تعبيرًا عن الشعب وعن الوطن وما يحدث فى أيامنا. «ولو عايز تشوف أى حاجة عن أى بلد تشوف الفن بتاعتها».
لماذا تامر هجرس مُقِلٌّ فى الأعمال السينمائية؟
آخر عمل شاركت فيه كان فيلم «الديزل» مع محمد رمضان، ومن بعدها لم يُعرَض على أى عمل مناسب، لكنى أحاول أن أتواجد دائمًا فى التليفزيون والسينما بأعمال لا أندم عليها، واكون سعيدًا وفخورًا بها. «وكل فين وفين لما ييجى عمل أقدر أقول عليه كده وأقبله».
ما العمل الأقرب لقلبك في مسيرتك الفنية؟
أفضل عمل قدمته فى مسيرتى هو فيلم «البلد دى فيها حكومة» 2008، فهذا الفيلم اجتهدت فيه كثيرًا، وكان هناك تفاهم وتعاون بينى وبين المخرج والمؤلف بشكل كبير، وتَرتَّبَ عليه خروج العمل فى أبهى صوره، وحقق نجاحًا كبيرًا، ولا يزال الجميع يتحدث عنه حتى اليوم؛ لأنه فيلم قوى جدًّا ومختلف. لكن كل عمل شاركت فيه له معزة خاصة، سواء مسلسل «خاص جدًّا» أو فيلم «ما تيجى نرقص» مع يسرا، أو «مأمون وشركاه»، أو «التجربة الدنماركية» مع الزعيم عادل إمام، وفيلم «التجربة» أنا ونيكول سابا وعادل إمام وخالد سرحان وأحمد التهامى كنا مثل العائلة قريبين من بعضنا، ولا أنسى كذلك فيلم «عمليات خاصة».
هل هناك دور معين لم تُقدِّمْه من قبل وتتمنى أن تقوم به؟
أتمنى تقديم فيلم تاريخى، يحكى قصة شخصية لها دور مهم فى التاريخ الإسلامي، وبالأخص القائد خالد بن الوليد الذى أحلم أن أجسد شخصيته مستقبلاً؛ فهو من أعظم القادة في العالم.
عملت طيلة مشوارك مع نجوم من العيار الثقيل.. ماذا يمثل لك هذا؟
أنا محظوظ جدًّا بالعمل مع نجوم كبار، مثل سميرة أحمد وعادل إمام وحسين فهمى ويسرا وإلهام شاهين ومحمود عبد العزيز، وفخور بالعمل معهم. وهذا الأمر استفدت منه كثيرًا، وفرق معى فى مشوارى الفني، وحتى اليوم نحن أصدقاء وقريبون من بعضنا، ومحمود عبد العزيز كان عزيزًا على قلبي.
هل تمت الاستفادة بالشكل المطلوب من موهبة تامر هجرس؟
أحب دائمًا تقديم الجديد، وحتى هذه اللحظة لم تتم الاستفادة، فأنا لديَّ أشياء كثيرة أتمنى تقديمها. بداخلي كوميديا لم تظهر حتى الآن، وسأحاول إخراجها فى مسلسل «بدل الحدوتة 3». وكل عمل أقدمه يجب أن يكون مختلفًا. فمن المهم للممثل أن تكون بداخله أشياء كثيرة يقدمها للجمهور، وهذا يساعده فى تحسين موهبته باستمرار.
نقلا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
