يسأل بعض المسلمين عن حكم إظهار العورات بين الزوج والزوجة في نهار رمضان ونزول المذي ، خاصة لما يكون من ذلك من أثر في إثارة الغرائز بين الزوجين وهو ما قد يفسد معه الصوم، وحول هذا التساؤل يقوم الشيخ عبد الله الشبيلي أن الإسلام أباح لكل من الزوجين أن ينظر إلى جميع بدن الآخر، وذلك لما في الترمذي عن بهز بن حكيم عن جده قال: قلت: يارسول الله، عوراتنا ما نأتي منها ونذر؟ فقال: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك». لكن إن كان ظهور امرأتك على الحالة التي ذكرت يثير غريزتك، ويتسبب في إفساد صومك بخروج مذي أو مني، فينبغي لك أن تتحول إلى مكان آخر في البيت بحيث لا تراها فيه، أو تأمرها بالتستر لئلا تفسد صومك.
إظهار العورات بين الزوج والزوجة في نهار رمضان ونزول المذي
ولكن في بعض الحالات قد ينتج عن رؤية الزوج لعورة زوجته نزول مزي من الرجل فهل يفسد صومه الزوج أو الزوجة، يقول
الشيخ عبد العزيز بن باز: " تقبيل الرجل امرأته ومداعبته لها ومباشرته لها بغير الجماع وهو صائم ، كل ذلك جائز ولا حرج فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل وهو صائم ، ويباشر وهو صائم ، لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة ، كره له ذلك ، فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم . أما المذي فلا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء ، لأن الأصل السلامة وعدم بطلان الصوم ، ولأنه يشق التحرز منه.