جدل واسع شهدته الساحات الإعلامية بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للقدس المحتلة ولقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أول أمس الأحد، حيث تضاربت أراء الصحف والمواقع المصرية والعربية والعالمية في تناولها حول سر الزيارة.
ومن جهتها رصدت «أهل مصر» التناقض في بعض المواقع الإخبارية ونعرضها فيما يلي:
الشرق الأوسط: شكري ونتنياهو.. والبحث عن السلام بين إسرائيل وفلسطين
أشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إلى أن شكري بحث في إسرائيل مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الجهود المصرية لبناء الثقة بين الجانبين، بهدف استئناف المحادثات من أجل حل شامل للقضية الفلسطينية.
«هآرتس»: القاهرة تستضيف مفاوضات «فلسطينية – إسرائيلية»
ويتوافق ما نشرته «الشرق الأوسط» مع صحيفة «هآرتس»، والتي أوردت أن نتنياهو وشكري بحثا اقتراحا مصريا باستضافة مفاوضات فلسطينية إسرائيلية مباشرة برعاية مصرية أردنية، "لبلورة حزمة من إجراءات لبناء ثقة، من شأنها تهدئة الأراضي الفلسطينية وتحسين الأجواء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
معاريف: زيارة شكري لدعم مبادرة «السيسي» حول مؤتمر «سلام إقليمي»
كما نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، تقريرًا عن الزيارة قالت خلاله، إن "زيارة شكري هي استمرار للخطاب الذي أدلى به الرئيس عبد الفتاح السيسي، واقترح فيه مبادرة مصرية لعقد مؤتمر سلام إقليمي"، متساءلة "إلى أي درجة سيكون رئيس وزراء تل أبيب مستعدا للاستجابة للمطلب المصري؟،
صوت إسرائيل: مصر ستساعد إسرائيل في إعادة مفقوديها لدى غزة
فيما أورد موقع «صوت إسرائيل» أن وزير الخارجية المصري "استجاب" لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن مساعدة القاهرة على إعادة المفقودين الإسرائيليين في غزة.
بلومبرغ: إسرائيل نفذت غارات جوية على أوكار الإرهابين بسيناء
بينما كشف موقع «بلومبرغ» النقاب عن مشاركة طائرات إسرائيلية من دون طيار في غارات على إرهابيين داخل سيناء، واعتبر معلقون أن هذا يُظهر حجم التعاون الأمني غير المسبوق بين الدولتين، والذي تنامى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
روسيا اليوم: علاقات مصر وإسرائيل.. نحو سلام دافئ أم تغيير أولويات؟
أما موقع «روسيا اليوم» الإخباري - الصادر باللغة العربية – ذكر في تقرير نشره عن الزيارة، قال في مقدمته، «فى رواية "الخلود"، يتحدث الروائي التشيكي ميلان كونديرا عما يسمى بالصورولوجيا، أي قيمة الصورة فى الترويج للزعيم السياسي والمشروعات المهمة أو المنتجات التجارية، ومنذ وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى مدينة القدس، كان هناك اهتمام من الحكومة الاسرائيلية بالصور، التي تعكس ما يشبه الأجواء الدافئة بين القاهرة وتل أبيب».
وأضاف الموقع الروسي، «في مقر الحكومة الإسرائيلية؛ حيث وقف الوزير المصري وخلفه ستة أعلام مصرية وإسرائيلية، وعلى يمينه تمثال تيودور هيرتسل، الذي جاء بفكرة إنشاء إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن «الصورة قد تعكس تحولا فى فكر القاهرة تجاه إدارة العلاقات مع تل أبيب وإعادة ترتيب الأولويات».