ساركوزي ساكن الإليزيه السابق في طريق للسجن يطارده شبح القذافي

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي
كتب :

يواجه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي أيامه العصيبة في ظل فضيحة فساد قد تقوم ساكن الإليزيه السابق ليقضي بقية حياته في السجن، جاء ذلك بعد أن تفجرت فضيحة رشوة مالية وهى الفضيحة التي تتداولها الان جهات التحقيق الفرنسية، وفي نفس الوقت أكد المترجم الشخصي لمعمر القذافي مفتاح ميسوري في حديث لإذاعة فرنسا الدولية (آر أف إي) أنه كان شاهدا على قضية التمويل هذه، مشيرا إلى أنه التقى ساركوزي عام 2005 عندما زار طرابلس وكان آنذاك وزيرا للداخلية في حكومة جاك شيراك، وأن اتفاق التمويل بدأ نهاية عام 2006 عندما أخبر ساركوزي القذافي أنه ينوي الترشح للرئاسة، وهو ما أيّده وباركه القذافي، على حد قوله.

وبنيت التحقيقات على شهادة رجل الأعمال اللبناني الأصل زياد تقي الدين، واعترافه بلعب دور الوسيط بين نظام القذافي وساركوزي وحزبه الجمهوري آنذاك، وأنه نقل بين عامي 2006 و2007 ثلاث حقائب بها خمسة ملايين يورو من طرابلس إلى كلود غيون رئيس ديوان الرئاسة (ووزير داخلية ساركوزي لاحقا)، ثم ساركوزي نفسه في ذلك الوقت.

وتشير الصحافة الفرنسية والعالمية إلى أن انقلاب القذافي على الصفقات التي كان أبرمها مع ساركوزي خلال زيارته لباريس أدت إلى الإصرار على إسقاطه، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني الذي كانت لبلاده علاقات اقتصادية كبيرة في ليبيا، كما نشرت صحف أميركية وإيطالية معلومات نفتها باريس عن دور فرنسي في مقتل القذافي لاحقا (عام 2011).

وتحمل القضية التي حوّلت حياة ساركوزي إلى ما وصفه هو بـ"الجحيم"، تفاصيل أخرى كثيرة ربما تجعلها -إذا ثبتت الأدلة- إحدى كبرى قضايا الفساد السياسي في تاريخ فرنسا، لكنها ستكون أيضا قضية دولية كبرى في علاقتها بتحولات دولية وحقبة مهمة من نظام القذافي وسقوطه.، وهو السقوط الذي تحقق بانتقام ساركوزي من القذافي وفي نفس الوقت فقد فشلت فرنسا في أن تحصل على أى مكاسب على الأرض من وعود حصلت عليها من محمود جبريل والكيب وزيدان بأن يكون لفرنسا سيطرة على إقليم الجنوب بحانب سيطرتها على ميناء سرت

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً