اعلان

لمن يلعب بيراميدز "الأسيوطي سابقًا"؟.. تركي آل شيخ يسعى لتهديد عرش قطبي الكرة المصرية.. ورضا عبد العال: تم تأجير الجماهير وإنشاء رابطة بأجور مادية

مثَّل ظهور نادى بيراميدز (الأسيوطي سابقًا) فى المشهد الرياضى المصرى ظاهرة فريدة، بعد أن كانت المنافسة تنحصر تاريخيًّا بين "الأهلى والزمالك"، وبين فترة وأخرى يطل علينا الإسماعيلى؛ ليدخل فى صراع المنافسة، ثم يعود للتمثيل المشرف. وأصبح النادى "المصرى السعودى" الضلع الثالث لمثلث المتنافسين على البطولات، ومع نشأة النادى فى منتصف السنة الماضية 2018، بدأ فى لفت الأنظار؛ بسبب النجوم الذين بدأ فى جلبهم منذ بداية الموسم.

تأسس بيراميدز عام 2018؛ ليكون أحدث نادٍ فى العالم من حيث النشأة، فى رسالة حسب تصريحات مسئولي النادى أو شعار النادى "حضارة تبنى حاضر". ويرجع تأسيس النادي لخلافات بين تركى آل الشيخ والنادى الأهلي، بعد أن كان الرئيس الشرفى للنادى الأحمر لمدة قصيرة لم تتخطَّ الثلاثة أشهر.

بدأ الوافد الجديد فى ضخ الكثير من الأموال؛ لجلب العديد من نجوم مصر وإفريقيا والعالم وتحديدًا من قارة كوريا الجنوبية والشمالية، بالإضافة إلى جلب العديد من الجماهير التى تتواجد فى المدرجات فى مشهد جديد على النادى، الذى كان فى السابق تحت مسمى "الأسيوطي"، ويلعب بلا جمهور فى طوال المواسم السابقة، سواء فى دوري الدرجة الأولى أو الثانية.

ويجيب "أهل مصر" عن السؤالين المُلحَّيْنِ: لمن يلعب بيراميدز؟ ومن أين يأتى مشجعوه المتواجدون بالمباريات؟

آل الشيخ والخطيب.. خسارة بالدوري والكأس تنتهي بالانفصال

بدأت الحرب بين محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وتركى آل الشيخ الرئيس الشرفي للقلعة الحمراء وقتها، بعد الخسارة فى كأس مصر والدوري، وسبب الحرب هو تدخل آل الشيخ فى الشئون الداخلية للنادى، فهاجمته الجماهير، وطالبته بالابتعاد عن فريقها؛ ليرحل تركى عن النادى، معتذرًا عن الرئاسة.

تعويض فَقْد رئاسة الأهلي الشرفية

ولكنه عقب رحيله عن الأهلي، لم يرحل تركي آل الشيخ عن مصر، وإنما قرر الاستثمار فى الرياضة المصرية، ووقعت عيناه على "الأسيوطى"، والذي يطلق عليه حاليًّا "بيراميدز"؛ ليكون النادى الذي سيتولى رئاسته عوضًا عن الأهلي، وسعى لأن يجعله من أفضل الفرق فى الدوري المصري، بل ويهدد عرش قطبي الكرة، خاصة الأهلي.

بفلوسي محترفون مصريون وأجانب

بفلوسه بدأ تركي في شراء أفضل العناصر من الأندية المصرية بأغلى الأسعار؛ بدعوى الاستثمار الرياضي، ولم يقتصر على المصريين، بل أدخل صفقات أجنبية أحدثت ضجة وطفرة بالكرة المصرية، وعلى رأسهم البرازيلى كينو والسورى عمر خربين.

فكرة تأسيس بيراميدز كانت واضحة من البداية.. أن تركي آل الشيخ يريد الاستثمار فى اللاعبين، ولكنه حتى هذه اللحظة يسير فى اتجاه شراء اللاعبين فقط، تحت مبدأ "Not for sale"؛ بمنطق المنافسة على الدورى المصرى، وحال تحقيق ذلك يكون تركى آل الشيخ قد نجح فى الاستثمار الرياضي بمصر، خاصة بعد أن يهدد عرش الأهلى والزمالك، وهو ما نجح فيه بالفوز على الأهلى ذهابًا وإيابًا في الدوري المصري؛ مما أشعل غضب الجماهير ضد مجلس الأهلى والخطيب، وهو ما كان يطمح إليه المستثمر السعودى، وبالنسبة لقطب الكرة الثاني فحقق بيراميدز التعادل مع الزمالك في الدوري.

بفلوسي نجوم الأهلي والزمالك

وكما نجحت أموال بيراميدز في إنهاء زعامة قطبي الكرة المصرية بشراء النجوم من الداخل والخارج، يسعى النادي الناشئ لجلب نجوم الأهلى والزمالك، وهو تحوُّل كبير فى سير مجرى الانتقالات؛ حيث يمتلك النادى القوة المالية التى تضاهى الزمالك والأهلى مجتمعين، وذلك باعتراف أحمد حسن فى لقائه الأخير، لكنه لا يمتلك الشعبية، وتلك النقطة ربما لا تؤثر كثيرًا فى المنافسة؛ كون أن الدورى المصرى يُقام بدون جمهور.

وأكد إسلام الشاطر، نجم النادى الأهلى الأسبق، لـ"أهل مصر"، أن تجربة بيراميدز لها جانبان: إيجابى وسلبي، الإيجابى يتمثل فى إشعال المنافسة والصراع على لقب الدورى بين الأهلى والزمالك وبيراميدز، وتخطِّيه لفرق كبيرة مثل الإسماعيلى والمصري.

والجانب السلبى يتمثل فى تسبُّبه فى ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه، بمعنى عدم استحقاق البعض منهم لهذه المبالغ.

وأشار نجم الأهلى السابق إلى أن تجربة بيراميدز حتى الآن ناجحة، ولكن هناك صعوبة فى تتويجه بلقب الدورى هذا الموسم؛ لرغبة الأهلى والزمالك القوية فى اقتناص اللقب لصالحهما، معقبا: لكن فى المواسم القادمة من الممكن أن يتوج بالدوري.

وعن وصف البعض لتجربة بيراميدز بالاستثمارية أكد الشاطر اتفاقه معهم، موضحًا أن مالك النادى عندما أعلن فى وقت سابق عن بيعه للنادي، كان سيحصل على ضعف ما أنفقه منذ إنشائه، وبالتالى حقق الهدف الاستثمارى الذى كان يسعى إليه، وإذا استمر، فسنرى بالتأكيد هل الاستثمار الذى بدأه سيستمر أم لا.

وعن النقطة الأهم، وهي ظاهرة الجماهير، قال الشاطر: لا أعرف من هي الجماهير التى تتواجد فى المدرجات لتشجيع بيراميدز من أين؟ وما هو سبب تشجيع الفريق؟ هو ليس من المحافظات أو من الأندية صاحبة البطولات.. مختتمًا: هناك علامه استفهام كبيرة على حضورهم.

ويرى الكابتن رضا عبد العال أن تجربة بيراميدز حتى الآن ناجحة بنسبة مائة في المائة. وأن الفريق رغم كثرة تغيير المدربين لا يزال يحقق نتائج إيجابية، ويرغب في اقتناص أول لقب دورى له فى تاريخه.

وعن كثرة الأموال فى النادى وشراء العديد من اللاعبين بشكل مبالغ فيه، أوضح عبد العال أنه: في السنة الماضية انضم محمد عنتر إلى الزمالك بمبلغ كبير، وعلى الجانب الآخر انضم صلاح محسن للأهلى فى صفقة هى الأغلى فى تاريخ الكرة المصرية. مؤكدًا أن هذه الأسعار موجودة قبل تواجُد بيراميدز، ولكن كما يقول المثل المصرى "ما لقوش فى الورد عيب قالوا يا احمر الخدين".

مؤكدًا أن تجربة بيراميدز بالفعل استثمارية؛ لأنه يسعى لتسويق اللاعبين بمبالغ هائلة، ولكن مسئولى النادى يعلمون متى يباع اللاعب، وعن فرصة فوز الفريق بالدوري قال عبد العال: إذا استطاع بيراميدز الفوز على قطبى الكرة المصرية، فسيتوج بلقب الدورى هذا الموسم.

وبشأن ظاهرة تواجد الجماهير فى المدرجات، لفت رضا عبد العال إلى أن الجميع يعلم أنه مع بداية الموسم تم تأجير الجماهير وعمل رابطة لهم بأجور مادية؛ لأننا فى عصر المادة أولاً.

واتفق معه نجم الأهلى السابق معتز إينو، في أن تجربة بيراميدز ناجحة؛ لأنها أعطت روحًا قوية للدورى المصري، بعد شراء لاعبين على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى جهاز فنى قوي.

وتابع إينو: تجربة بيراميدز استثمارية؛ لما يقوم به من عملية شراء وبيع للاعبين، مشيرًا إلى أنها حتى هذه اللحظة لا تؤخذ عليها سلبيات، وإن كان بيراميدز تَسبَّبَ في ارتفاع أسعار اللاعبين، فالجميع يعلم أن الكرة حاليًّا أهم شيء فيها المادة.

وأختتم إينو بأن الدورى لم يُحسَم حتى الآن، وبيراميدز ينافس، ويضغط بقوة على الأهلى والزمالك، ومن الممكن حدوث أى شيء.

من النسخة الورقية

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً