توصلت دراسة أمريكية حديثة، إلى أن جلسة واحدة فقط من التمرينات مدتها 30 دقيقة يوميًا، تزيد من نشاط دوائر الدماغ المرتبطة بالذاكرة لدى كبار السن، ما يحميهم من خطر الإصابة بالزهايمر.
اقرأ أيضا:دراسة.. الخلافات الزوجية تُطيل العمر
ونشر الباحثون بجامعة "مريلاند" الأمريكية، نتائج الدراسة، في العدد الأخير من دورية Journal of the International Neuropsychological Society العلمية، حيث أجرى الباحثون قياسًا لنشاط الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي للمشاركين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و85 عاماً.
وطلب الفريق من المشاركين القيام بمهام متعلقة بالذاكرة تتضمن تحديد الأسماء الشهيرة والأسماء غير الشهيرة، ووفقا للدراسة، فإن عملية تذكر الأسماء الشهيرة تقوم على تنشيط الشبكة العصبية المتعلقة بالذاكرة الدلالية، والتي يُعرف بأنها تتدهور بمرور الوقت بسبب تراجع الذاكرة لدى كبار السن.
اقرأ أيضا:مكالمة هاتفية لوالدتك تعزز شعورك بالراحة وتقلل من الضغط النفسي
وبدء الباحثون الاختبارات بعد 30 دقيقة من جلسة تمرين مكثفة على دراجة تمرين، ثم أجروا نفس الاختبارات لكن في يوم الراحة الذي لم يقم فيه المشاركون بأية تمارين رياضية، ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية عملت على تنشيط الدماغ في 4 مناطق قشرية في المخ مسؤولة عن الذاكرة، وكان أبرزها منطقة "الحصين"- التي تعمل على دمج المعلومات واستعادتها وقت الحاجة- مقارنة بوقت الراحة.
اقرأ أيضا:دراسة: الانطباع الأول لا يدوم
وأشار الباحثون إلى أن منطقة الحصين تنكمش مع تقدم العمر وتتعرض منطقة الدماغ للبروتينات الضارة التي تقود للإصابة بمرض الزهايمر، وقال كارسون سميث، قائد فريق البحث: " أوضحت الدراسات السابقة أن التمارين المنتظمة يمكنها زيادة حجم الحصين، إلا أن دراستنا توفر معلومات جديدة تفيد بأن التمرينات المكثفة لها القدرة على التأثير في هذه المنطقة المهمة من الدماغ".
اقرأ أيضا:دراسة: بحلول 2030 سيؤثر نقص الأنسولين على 40 مليون شخص يعانون من مرض السكر
وأضاف: "مثلما تتكيف العضلات مع التمارين المتكررة، فإن جلسات التمرين المفردة قد تعزز الشبكات العصبية الإدراكية بطرق تعزز تكيفها مع أعراض الشيخوخة، وتزيد من تكامل الشبكة ووظيفتها وتسمح بوصول أكثر فعالية إلى الذكريات".
ويعتبر مرض الزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.