توج المنتخب البرتغالي بلقب يورو 2016 لتكون هذه المرة الأولى التي يتوج بها المنتخب بلقب لبطولة كبرى وذلك بعد انتصاره على خصمه الفرنسي بهدف مقابل لا شيئ في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
واستعرض موقع "يوروسبورت" في تقرير اليوم الثلاثاء، بعض الأحداث التي ساعدت المنتخب البرتغالي ليتوج بلقبه الأول أوروبيا.
ويأتي على رأس هذه الأحداث ركلة جزاء رونالدو الضائعة، حيث أضاع كريستيانو رونالدو ركلة جزاء تحصل عليها في مباراة منتخبه أمام خصمه النمساوي لكنه لم ينجح في تسجيلها ولتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين ولكن ماذا كان سيحدث فيما لو نجح النجم البرتغالي في تسجيلها؟
بالتأكيد فإن تغييرًا كبيرًا كان سيحدث في خارطة طريق المنتخب البرتغالي نحو الأدوار المقبلة، فقد كان سيتأهل كمركز ثان في مجموعته ليواجه إنجلترا ويكون مشواره أمام منتخبات مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا ولكن احتلاله المركز الثالث ساهم في تأهله إلى المباراة النهائية.
وتمثل الأمر الثاني في إصابة رونالدو في منتصف الشوط الأول من المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي وكانت نقطة فاصلة ومحورية في المباراة وفي قدرة فيرناندو سانتوس في التعامل مع الظروف الصعبة، فتحول أداء المنتخب البرتغالي من منتخب يعتمد على لاعب بعينه إلى منتخب اعتمد الأداء الجماعي في الواجبين الدفاعي والهجومي، ناهيك عن التأثير الإيجابي في نفوس لاعبي البرتغال من أجل تحقيق البطولة وإثبات أنهم يستطيعون التتويج باللقب دون نجمهم الأول.
ولا يمكن إغفال زيادة عدة فرق النهائيات إلى 24 فريقا، فقد تأهل منتخب البرتغال إلى الأدوار الإقصائية بعد تعادله في المباريات الثلاثة في مجموعته فتعادل بهدف لمثله أمام منتخب ايسلندا وتعادل سلبيًا أمام خصمه النمساوي وتعادل بنتيجة 3-3 أمام منتخب المجر وتحول المنتخب من فريق كاد أن يغادر البطولة إلى بطل متوج باللقب، وبكل تأكيد تأهله كأحد أفضل الثوالث كان له دور في ذلك، فلو كانت البطولة بنظامها القديم واعتماد الـ 16 منتخبًا فقط، فإن المنتخب البرتغالي لم يكن ليحظى بفرصة التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
أخيرا ساهم فوز إيطاليا على بلجيكا فى دور المجموعات في هذا التتويج، وربما قد تكون أقل العوامل التي ساعدت على ذلك فالمنتخب الإيطالي قدم بطولة أوروبية رائعة وتمكن من تحقيق الفوز على خصمه البلجيكي بهدفين نظيفين وربما لو انتهت هذه المباراة بنتيجة أخرى غير الانتصار للأتزوري، لتأهل المنتخب الإيطالي في المركز الثاني وسيكون حينها في طريق واحد مع المنتخب البرتغالي نحو اللقب.