يسأل كثير من الأزواج عن كيفية التعامل مع المرأة الناشز، وخاصة ما يتصل بمسألة نفقة الزوجة الناشر وهل نشوز الزوجة يسقط النفقة عنها ؟ ونشوز الزوجة في الشرع الشريف هو امتناع الزوجة عن أداء حقوق الزوج الشرعية، وفي اللغة العربية فإن النشوز هو الارتفاع فيقال أرض ناشزة أي أرض مرتفعة عن سواها من الأراضي المحيطة بها، ويقصد به لغويا هنا أن تتكبر الزوجة على زوجها وتمتنع عن منحه حقوق الشرعية التي نص عليها الشرع الشريف، ويطلق على الزوجة في هذه الحالة اسم زوجة ناشر أو متكبرة على زوجها وممتنعة عن طاعته ، فالنشوز: مأخوذ من النشز, وهو المكان المرتفع, فكأن الناشزَ ارتفعتْ عن طاعة زوجها؛ فسُمِّيت ناشزًا، وهو معصية الزوجة لزوجها فيما أوجبه له النكاح، وترفعها عليه؛ مثل: أن تمتنع مِن فراشه, أو تخرج من منزله بغير إذنه, أو تمتنع من الانتقال مع زوجها لمسكن المثل, أو السفر معه.
وحول نفقة الزوجة الناشز قال ابن قدامة " فمتى امتنعت من فراشه أو خرجت من منزله بغير إذنه أو امتنعت من الإنتقال معه إلى مسكن مثلها أو من السفر معه فلا نفقة لها ولا سكنى في قول عامة أهل العلم " ، والأصل في ذلك عند الفقهاء أن هذه الحقوق تثبت للمرأة في مقابل إستمتاع الرجل بها وتمكينه له فإذا زال زالت الحقوق ، وما سوى ذلك فهي زوجة يثبت لها سائر الأحكام من المحرمية والإرث وغير ذلك .