عند إطلاق كلمة "لاعب كرة قدم" فإنها تثير لدى مستمعها الكثير من المعاني والأفكار والتصورات، وأحد هذه التصورات وربما أهمها يدور حول "الأموال والشهرة"، اللتين يتمتع بهما لاعبو الكرة، إلا أن "عماد حماد" مهاجم فريق كوم حمادة بالبحيرة وهداف دوري القسم الثالث الحالي برصيد ١٧ هدفا، ليس من فئة اللاعبين "المشاهير والأثرياء".
فور انتهائه من مباريات ناديه يتوجه "عماد حماد" إلى الحقل الزراعي بقريته ليلتحق كعامل بأجر يومي، ضمن عمال حصاد القمح.
عماد حماد، وعلى الرغم من تلقيه عرضًا من نادى الداخلية، للانضمام لصفوفه فى الموسم المقبل، إلا أن المفاوضات الجارية بين ناديه ومسؤولي الداخلية لم تمنعه من مواصلة عمله فى حصاد القمح ومزاملة عمال قريته مقابل مبلغ يومي قدره ٧٠ جنيها.
هداف دوري الاقسم الثالث، طالب في معهد الحاسب الآلي في طنطا، لم يشعر بالخجل من العمل فى مهنة شريفة لتوفير احتياجاتة كشاب له متطلباته، وكذلك لمساعدة والده فى تلبية احتياجات باقي إخوته وأفراد أسرته البسيطة، قبل أن يدخل من جديد فى عالم النجومية والشهرة.
"عماد حماد" ليس أول أو آخر لاعب لا يعوضه المقابل المادي الذي يتقاضاه من ناديه بالقسم الثالث، عن العمل بأي مهنة أخرى، ولكن هناك العشرات من لاعبي دوري المظاليم، منهم من يعمل فى المعمار والمخابز البلدية والأراضي الزراعية، فى ظل عدم حصولهم على مستحقات مالية من أنديتهم تكفى حاجاتهم المعيشية، ولا يمكن مقارنتهم بما يحصل عليه لاعبو دورى الأضواء والشهرة.