صلى الفجر وتوفي داخل المسجد.. قصة الشيخ "أيمن" محفظ القرآن بالدقهلية

كتب : عمروعلي

نادى المؤذن لصلاة الفجر ليوم جديد، فى مسجد عباد الرحمن، بكفر بداوى القديم التابع لمركز المنصورة، كان أيمن عوض علي، البالغ من العمر29 عامًا، حريصًا على آداء جميع صلواته داخل المسجد وسط أهالى القرية، ولكنه لم يعلم أنه سيودعهم، ولم يراهم بعد آدائه مناسك الصلاة لآخر مرة معهم.

أدى الشيخ أيمن "كما يلقبونه" الصلاة، وحرص أن يصعد فى الطابق الثانى للمسجد، من أجل قرآءة عدد من آيات القرآن الكريم كما تعود كل يوم، ذهب إمام المسجد ولم يعلم أن الشيخ أيمن فى الطابق الأعلى، ولكن بعد إشراقة أنوار النهار، بحثت أسرة الشيخ أيمن عنه، بعد تأخر عودته للمنزل مرة أخرى، خاصة بعد أن أتى له الأطفال الذين يحفظهم آيات القرآن الكريم، يوميًا.

وقرروا البحث عنه داخل المسجد، وبعد دخولهم إلى المكان الدائم الجلوس به فى المسجد، وجدوه نائمًا وبجانبه المصحب الشريف، ولكنه لم يتحرك، وبعد دقائق، تيقنوا أن روحه ذهبت إلى بارئها.

دموع المتواجدون ملأت المكان من المشهد المؤثر، تأرجحت مشاعرهم بين الحزن والفرح، لشاب من أفضل شباب القرية خلقا، محفظا للقرآن الكريم، دائم الصلوات، وكان دائمًا يسعى من أجل عمل الخير للجميع، فما بين الحزن على فراق الشاب محفظ القرآن للأطفال، الذى لم يفكر فى الزواج إلا بعد تأمين مستقبله، والفرحة عارمة للنهاية التى يتمناها الجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً