أكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أننا في حاجة إلى دراسة واعية بالقضية السكانية، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية، إضافة إلى عدم الوفاء بحق الطفل في الرعاية والتربية على النحو الذي يجب أن يكون عليه.
وأضاف الوزير، أن قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان ، ومن مكان إلى مكان ، ومن دولة إلى أخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا ، وحتى من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات ، فحيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم) : "تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة "، يتوجه المعنى إلى الكثرة النافعة المنتجة القوية التي يقول فيها سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : ” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله – عز وجل – من المؤمن الضعيف” ، وهذه القوة التي تكون في العقل والفكر , والثقافة , والمستوى الإيماني ، والتعليمي , والاقتصادي, والعسكري , مع الإخلاص لله – عز وجل – في القول والعمل هي مناط وموضع المباهاة .
اقرأ ايضا.. المشرف على معسكر أبي بكر الصديق: المواطنة الحقيقية تقوم على حسن الولاء والانتماء للوطن
وتابع، أما الكثرة الضعيفة المتخلفة التي تكون عالة على غيرها والتي تعانى الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافي والحضاري فهي الكثرة السلبية التي عبر عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث يقول عليه الصلاة والسلام : ” يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، قيل : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل”.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اليوم الأربعاء الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان، وذلك لتكثيف التوعية بالقضية السكانية، حيث قامت الوزارة بتنفيذ الدورة التثقيفية السادسة عشرة في التوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة.
ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف في التوعية بالقضية السكانية وتنظيم الأسرة والقضايا المجتمعية.