أهل مصر في منزل "الميت الحي".. حدوتة "طباخ حلوان" عاد من الموت بعد دفنه بـ3 أيام (فيديو وصور)

كتب : حسن سمير

الموت مريح جدا خصوصا إذا اكتشفت أن أقرب الناس لك لم ترغب في حياتك بجوارهم، فأقرب الطرق لفض النزاع في المشاكل الأسرية هو الخروج من البيت حتى تهدأ الأمور، ولكن ماذا ستفعل عندما تعود إلى المنزل وتجد نفسك ميت ولك تصريح دفن وشهادة وفاة وتم دفنك بالفعل.

اقرأأيضًا.. حبس قائد سيارة سقطت داخل وحدة مرور العجوزة 4 أيام

قصة توقفت عندها العقول، وجالت في الخواطر الأسئلة، هل يعود الإنسان إلى الحياة بعد 3 أيام من دخوله القبر؟، هل لا يخرج بكامل هيئته ويعود إلى الدنيا يعيش ويتعايش مرة أخرى بين أهله الذين دفنوه بأيديهم في التراب؟ ، أم سيصاب بحالة نفور من الذين حوله، أو سيتحول إلى أسطورة ويطلق عليه الرجل العائد من الموت، أم سيصاب بالاكتئاب ويموت قهرا؟.

حكاية طباخ حلوان الميت الحي 

توجهت كاميرا "أهل مصر"، إلى عرب غنيم التابعة لمنطقة حلوان جنوب القاهرة، لمعرفة تفاصيل حكاية طباخ حلوان الميت الحي، أو العائد من الموت، ما تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي الساعة الماضية، لسرد القصة كاملة من بطلها «رمضان علاء الدين» الملقب بالحي الميت لتكشف كواليس ماحدث.

3 أيام حزن واتشاح اللون الأسود

عند دخول شارع الوسط، تقع عينك على منزل لا يتعدى الـ5 طوابق، رجال ونساء يقفون أمام المنزل يقدومن التهنئة للطباخ علاء بعد عودته مرة أخرى، على وجوهم ابتسامة عابرة، فمن بين هؤلاء، سيف نصر الدين، الشاب العشريني، أحد جيران "الحي الميت" الذى بدأ يروي ماحدث بين جيرانه فور ورود نبأ بالعثور على جثطافية على ظهر مياه بالنيل: " كله ساب اللي في أيديه وهرولنا مسرعين ولما جينا ندور على علامة في الجثة لقينا أن المياه أخفت معالم الجثة فكنا في أشد الحيرة بين الشك واليقين، وكله قال دي جثته، فاستلمناها وشيعنا جنازته، ودفناه بأيدينا تحت الثرى، وأقامنا سرداق العزاء 3 أيام".

اقرأأيضًا..التحقيق مستمر.. حكاية «تومي» من دار الأيتام إلى الموت شنقًا.. أصدقاؤه: «كان بطل في الملاكمة»

منظر الجثة اللي استلمناها محزن

وتابع سيف : "عيشنا 3 أيام في حالة من الحزن الشديدة، لأن كان منظر الجثة اللي استلمناها محزن جدًا، وحالة أسرته كمان يصعب على الكافر والله، أنا آخر مرة شوفت رمضان فيها كنا بنضحك فيها، فانا ماكنتش مصدق الدراما اللي كانت بتحصل خالص، ويوم رجوعه كنا في حالة زهول كلنا، ماكناش عارفين نضحك ولا نبكي".

أصابني الذهول لأني عند االحكومة ميت بأوراق رسمية

وبعد الانتهاء من روايات جيرانه بدء "رمضان علاء الدين" صاحب الـ30 عامًا يسرد كواليس الليالي المحزنة التي عاشتها أسرته: " أنا كنت مسافر الاسكندرية كعادتى كل سنة بسافر قبل رمضان، كنت شغال في أحد المطاعم شيف، وفوجئت بزمايلي في الشغل وبيضحك بيقولي المواقع كاتبين عنك إنك ميت ودفنوك.. كنت في حالة من الذهول، أنك على قيد الحياة وعند الدولة متوفي".

مفيش شغل هنا وتغيبت 3 أشهر عن المنزل

مكملاً: "أنا نفسي أرجع أحسن ماكنت بعد تعرضى لحادث حرق أثناء عملى في مطعم وبسببه تشوه وجهي، وأصبحت بلا عمل، وكل ماأروح مكان يرفضوا يشغلوني بسبب تشوه وجهي، ومع ضغط أسرتي، بسبب جلوسي في البيت، تركت المنزل وسافرت للعمل في الإسكندرية، وتغيبت لمدة 3 أشهر عن المنزل.

رجعت في ثالث أيام عزايا

وتابع رمضان:"عدت إلى المنزل في ثالث أيام عزايا وجدت أسرتي يأخذون عزائي وكنت في حالة من الاندهاش من المشهد، لم تصدق والدتي وأخوتي أننى على قيد الحياة، وقعدوا يكلموني ويتحققوا معي ويسألونى عن مواقف حدثت بيننا في الماضي للتأكد من أنني نجلها، وعقب ذلك تبين أن الجثة التي استلموها ليست لي، وأنها تشبهني بالظبط".

وأخذ شقيقه "عبدالله علاء الدين"، 35 سنة طرف الحديث: " أوصاف الجثة اللي استلمناها تشبهه فقامنا باستلامها ودفنها في مقابر العائلة بمنطقة حلوان، إلى أن فوجئنا أن بيقولو رمضان عايش ولما وصل الشارعغ الناس كانت عاملة حفلة وتحول العزاء لفرح والجميع في حالة من الذعر والدهشة، انا قعدت اليوم كله أجمع في أعصابى من اللي حصل والله".

بدأت التفاصيل عندما تلقى إلى قسم شرطة حلوان، الذي تلقى بلاغا بتغيب «رمضان. ع» عن المنزل منذ ما يقرب من 40 يومًا، وأدل شقيقه على مواصفاته والملابس التي كان يرتديها، فلم يمض سوى أيام قليلة، حتى تلقى القسم إخطارا من شرطة دار السلام، بالعثور على جثة طافية على مياه النيل، منتفخة ومشوهة المعالم، لكنها تحمل أوصافا مشابهة للمبلغ باختفائه، فاستدعى قسم الشرطة الأسرة المكلومة للتعرف على هوية الغريق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً