تسأل بعض المسلمات عن حكم قضاء الأيام التي تفطر فيها بعض النساء في الحالات التي يجب عليهن فطر رمضان بسبب عذر شرعي مثل الحيض أو النفاس، وحول هذا السؤال يقول الإمام ابن باز إنه من الواجب على على كل مسلمة أن تقضي صوم رمضان إذا جاءتها فترة الحيض أو مر بها النفاس في رمضان ، وأضح الإمام بن باز أن على المرأة أن تفطر إذا مرت بها فترة الحيض أو مر عليها النفاس في شهر رمضان وعليها أن تقضي بإجماع المسلمين بإجماع العلماء الأيام التي لم تصمها بسبب الحيض أو النفاس في نهار شهر رمضان، واعتبر الإمام ابن باز أن قضاء أيام الفطر في رمضان عن المرأة الحائض والنفساء بدلا من الأيام التي فطرتها المرأة ثابت شرعا عند عند جميع أهل العلم، وهو ما يختلف عن حكم الصوم لامرأة طالت مدة حيضها ، واستشهد الإمام ابن باز هنا بما ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها وقالت : كان يصيبنا ذلك على عهد النبي صلى الله عليها وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهن بقضاء الصوم إذا أفطرن في رمضان من أجل الحيض والنفاس ولا يأمرهن بقضاء الصلاة، وهو ما يختلف عن حكم امرأة أفطرت في رمضان لعذر شرعي وتأخرت في القضاء ويشير الإمام ابن باز في هذا إلى أن الله خفف عن عباده سبحانه وتعالى، فالصلاة مكررة في اليوم خمس مرات، وفي قضائها مشقة، فمن رحمة الله وإحسانه جل وعلا أن أسقطها عن الحائض والنفساء مدة الحيض والنفاس فعلًا وقضاء بخلاف الصوم الذي يقضى عن المرأة النفساء التي تمر عليها فترة النفاس في نهار رمضان.
إسقاط الصوم والصلاة عن الحائض والنفساء
أما الصوم صوم رمضان فإنه أسقطه عن الحائض والنفساء فعلًا وقت الحيض ووقت النفاس لا تصوم لكن تقضي، إذا جاء الحيض في نهار رمضان تفطر وهكذا في النفاس تفطر ثم تقضي بعد ذلك بإجماع العلماء، فالواجب على جميع المسلمين التواصي بهذا والتناصح والتنبيه للنساء على هذا الأمر، وأنه واجب على المرأة أن تقضي أيام الحيض وأيام النفاس، التي أفطرتها في رمضان، ومن ترك ذلك فقد عصى الله ورسوله وخالف إجماع المسلمين وهو يستحق التأديب والضرب على هذا الأمر، تستحق المرأة إذا تركت ذلك التأديب من أبيها وزوجها وأخيها؛ لأن هذا منكر عظيم لا يجوز لها أن تدع قضاء الصوم، إذا أفطرت في رمضان بالحيض أو بالنفاس فإنه يجب عليها القضاء بالنص والإجماع.