أثار تصوير أحد إعلانات رمضان في منطقة أثرية، حالة من الاستياء لبعض علماء الآثار الذين تطرقوا لمواجهة مثل هذه "السلبيات" التى قد تعصف بالمناطق الآثرية، حيث قامت إحدى الموديلات بالجلوس على القطع الأثرية المرممة مستندة عليها بحذائها.
وكانت إحدى شركات الأزياء قد صورت إعلانا ترويجيًا بمنطقة القلعة داخل صحن مسجد محمد على ظهرت فيه الموديلات بملابس لا تصلح لدخول المسجد، وقام أحد "الموديل" بالوقف على الحجر الذى يقف عليه المصلي ليتوضأ وذلك داخل الصحن عند الميضأة القديمة الأثرية، وجلس أحدهم على القطع الأثرية المترممة.
وقال بسام الشماع، عالم المصريات والمرشد السياحي لـ"أهل مصر": ما حدث فى صحن مسجد محمد علي هو تصوير شركة ملابس وأزياء إعلانا بداخل الصحن، وبعض اللقطات فى الإعلان بها تجاوز فكيف للموديلات أن يجلسوا ويلمسوا ويركنوا على الآثار أو يسندوا بأحذيتهم على القطعة الأثرية، وهذا لا يصلح فعله داخل الصحن لأنه جزء من المسجد، والمسجد له حرمته".
وطالب "الشماع" برد من وزارة الآثار ووزارة الأوقاف على ما حدث داخل "صحن مسجد محمد على"، مضيفا أنه يطالب بمنع أى مظاهر احتفالات بداخل المناطق الأثرية وخاصة فى المساجد الأثرية من كتب كتاب، مهرجان الطبول الذى يحدث فى شارع المعز.
وأضاف الشماع: لم يقتصر الإهمال على تصوير الإعلانات داخل صحن مسجد محمد على فقط بل امتد إلى المتحف المصري بالتحرير الذي يعانى من الإهمال الشديد، موضحا أن الاهتمام بالمتحف الكبير بالهرم لا ينسينا متحف التحرير، مضيفا أن أعمال الصيانة بداخل المتحف المصري بالتحرير تأخذ وقتا كبيرا جدا يتعدى الشهور، وقال: أعمال نظافة المبانى يجب ألا تتم فى أوقات عمل المتحف لأنها تثير استياء زائرى المتحف لما يتساقط عليهم من أتربه.
واقترح الشماع أن تضع وزارة الآثار فى خطتها لتجديد المتحف المصري بالتحرير عمل مصاعد كهربائية داخل المبنى لنقل كبار السن من الدور الأرضى إلى الدور الأول وذلك لما يلقونه من متاعب أثناء صعودهم السلم، ويحذر من عمل سلم كهربائى بداخل المتحف لأن الأثر يتأثر باهتزاز السلم.
واختتم الشماع حديثه قائلا: على وزارة الآثار أن تبنى متحف القطعة الواحده وهو عبارة عن مبنى لقطعة آثار واحدة لها أهميتها وتكون فى مكان اكتشافها مثل اللوحة الحجرية التى تسمي لوحة قوم الحصن التي تم اكتشافها فى البحيرة، وتوجد فى المتحف المصرى، وهى تعبتر أقدم من لوحة حجر رشيد، فإذا قمنا بعمل متحف صغير فى قرية قوم الحصن بالبحيرة ونضع فيه اللوحة فذلك يؤدى إلى وضع القرية على الخريطة السياحية.