بوادر أزمة جديدة تلوح في أُفق اتحاد الكرة، بطليها الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة المكسيكي خافير أجيري، المدير الفني للفراعنة، وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالجبلاية، في ظل اختلاف الإثنين حول موعد بدء المعسكر الختامي للمنتخب، استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية «كان 2019».
وتستضيف مصر البطولة خلال الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو المقبلين، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ القارة السمراء، حيث وقع المنتخب في المجموعة الأولى، بجانب منتخبات زيمبابوي وأوغندا والكونغو الديمقراطية.
ويمكن الخلاف بين أجيري من ناحية ورئيس لجنة المسابقات من ناحية أخرى، على مدة فترة إعداد الفراعنة، حيث يرغب الأول في خوض معسكرًا لمدة 21 يومًا، أي بداية من شهر يونيو وحتى إنطلاق البطولة، فيما يتمسك الثاني، ببدء المعسكر في الـ6 من يونيو، أي أن المتنخب سيكون أمامه فرصة لأكثر من 15 يومًا، وفقًا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتنص قواعد الفيفا على منح كل منتخب فترة أسبوعين، يستعد من خلالها للبطولات القارية، حيث يترتب على هذه المدة، تنظيم استدعاء اللاعبين من أنديتهم، وتجنبًا لأي صدام سيحدث بين الأندية والمنتخبات، ويتمسك حسين برأيه، خاصة أنه ينتظر موقف الزمالك في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية".
ووصل الدوري الممتاز إلى محتطه الـ32، ويتبقى جولتين فقط، وفي حال خروج الزمالك من نصف نهائي الكونفدرالية أمام النجم الساحلي، فيملك حسين فرصة كبيرة لإنهاء منافسات المسابقة قبل انطلاق المعسكر، وهو ما يترتب عليه بداية الموسم الجديد في موعده، أوائل أغسطس المقبل.
اقرأ أيضًا:أهم 10 معلومات عن الفيل الإيفواري يايا توريه.. بروفايل نجم
ويملك الزمالك 7 مباريات في المسابقة، على أن يلعب مباراتين كل أسبوع، سيكون قد أنهى 6 مباريات في ثلاثة أسابيع، ويتبقى له مباراة الأهلي، التي يميل اتحاد الكرة لتأجيلها لما بعد منافسات كأس الأمم، خوفًا من الفتنة التي قد تنشب بين جمهور القطبين، ما يهدد النجاح الجماهيري للبطولة.
وبدوره يصر أجيري على خوض المعسكر بداية من أول يونيو، حيث ينوي خوض 3 مباريات ودية قبيل البطولة، للتعرف أكثر على اللاعبين الجدد، الذي ينوي استدعائهم للبطولة، في ظل الأنباء التي تتحدث عن ضم أكثر من وجه جديد بالنسبة إلى أجيري، في المعسكر الختامي للفراعنة.
وعلل أجيري إصراره على تلبية كل مطالبه؛ بأنه المسؤول الوحيد عن نتائج المنتخب في البطولة، كما أن هاني أبو ريدة، رئيس الجبلاية، شدد عليه في اجتماعهما الأخير على أن الجمهور لن يقبل بغير التتويج باللقب، خاصة في ظل تنظيم على أراضي مصرية ووسط الجمهور.
ومن المتوقع أن يكون لأبوريدة كلمة الفصل، بين حسين وأجيري، في ظل المطالب الشرعية للثنائي، خاصة أن كل شخص يريد مصلحة الكرة المصرية، ويميل رئيس الجبلاية إلى الرأي الذي اقترحه أحد أعضاء الجبلاية، والذي يقضي بإقامة المعسكر في الوقت الذي يريده أجيري، ولكن بمشاركة المحترفين فقط، الذي يبلغ عددهم أكثر من نصف القوام الأساسي للمنتخب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
